نداء بوست- متابعات- الرياض
حصلت صحيفة “الشرق الأوسط” على معلومات خاصة متعلقة باجتماع وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” والتركي “مولود جاويش أوغلو”، بحضور وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود حثيثة لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في اللقاء ليُصبحَ رباعياً.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن هذا اللقاء الثلاثي أو الرباعي، يمهد إلى قمة تضم الرؤساء: الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وبشار الأسد.
مضيفةً أن الإمارات عرضت استضافة هذه القمة، فيما تردد احتمال مشاركة مسؤول إماراتي رفيع فيها في حال عُقدت في موسكو، علماً بأن الأسد زار الإمارات منتصف العام الماضي، والتقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
وفي السياق ذاته أضافت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي يخطط لزيارة واشنطن يومَيْ 16 و17 الشهر الحالي؛ لاطلاع المسؤولين الأمريكيين على تطوُّرات التطبيع مع دمشق، ولقائه بالمقداد، و”خريطة الطريق” التي ترعاها روسيا في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية.
كما قال دبلوماسي أمريكي آخر: إن أنقرة “لم تكن مرتاحة لتسريبات جاءت من دمشق بعد لقاء وزراء الدفاع السوري والتركي والروسي في موسكو، وتضمنت أنها وافقت على الانسحاب الكامل من شمال سورية”.
وأضاف قائلاً: “صحيح أن أنقرة ودمشق تُعتبران حزب العمال الكردستاني تهديداً مشتركاً، وأنهما ستعملان ضدّ أي أجندة انفصالية لأنها تهديد وجودي للبلدين”، وأن البلدين “سيعملان على فتح طريق حلب – اللاذقية”.
يُذكر أن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد إلى دمشق، جاءت بعد بيانات رسمية أمريكية “تعارض التطبيع مع الأسد”، صدرت غداة الاجتماعات “السورية-التركية”. كما أفاد دبلوماسي بأن الخارجية الأمريكية التي كانت الوحيدة بين الدول الغربية التي أصدرت بياناً ضد التطبيع، “عملت وتعمل مع باريس وبرلين ولندن للخروج بموقف رباعي يعلن بوضوح الموقف الرافض للتطبيع” حَسَبَ تعبيره.