“نداء بوست” – أخبار عربية – وكالات
لا تزال أصداء محاولة الانقلاب الفاشل في السودان التي حدثت قبل يومين، تتردد عَبْر الإعلام، وسط اعتقالات لما أسمتهم السلطات في البلاد بـ “المتورّطين” في محاولة الانقلاب.
وقال ناشطون في السودان: إنّ “التقارير الصادرة عن المؤسسة العسكرية والتي تدّعي اعتقال 22 ضابطاً بتهمة المشاركة بالانقلاب غير دقيقة، مشيرين إلى أن الاعتقال جاء بسبب رفضهم لاستخدام السلاح الحيّ في تفريق احتجاجات شرق السودان مؤخراً”.
ويؤكد ناشطون أنّ “البرهان” قد أعطى توجيهات وتعليمات بفرض السيطرة على الشرق وفتح الطرق المغلقة والتعامل مع أنصار محمد أمين الترك زعيم المجلس الأعلى في شرق السودان بالعنف، واستخدام الذخيرة الحية بهدف إخماد التظاهرات ومنع تطورها.
ويطالب ترك بإلغاء مسار الشرق ضِمن اتفاق جوبا للسلام، وكذلك باستقالة الحكومة وتشكيل مجلس عسكري وانتخابات ديمقراطية حرة، أو تعيين حكومة مستقلة لإقليم شرق السودان، وأغلق أنصاره الطرق المؤدية للإقليم ومنعوا العمل في الميناء منذ يوم الجمعة، وأعلن ترك استمرار الاحتجاجات والإغلاق حتى تنفذ الحكومة مطالبهم.
وبعد رفض الضباط تنفيذ الأوامر، بحسب ناشطين، نشبَ خلاف بينهم وبين القائد الأعلى عبد الفتاح البرهان، وحدث الانقلاب بعدها بساعات، فاعتقلت القوات العسكرية جميع الضُّباط الذين رفضوا تنفيذ الأوامر بتوجيه من البرهان وبحجة مشاركتهم في الانقلاب.
ودعا ناشطون السلطات لإطلاق سراح المعتقلين الذين لم يتورطوا في محاولة الانقلاب فوراً، أو التحقيق معهم بسبب رفضهم تنفيذ الأوامر، وأن تكون المؤسسة العسكرية واضحة وصريحة في البيانات الصادرة عنها، وأن يكون البرهان مسؤولاً أمام القرارات التي يصدرها بنفسه ويصارح الجميع برغبته بفض الاحتجاجات على عكس تصريحاته بأنه ضد العنف.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس الأربعاء توقيف جميع الضالعين في محاولة الانقلاب في البلاد، مؤكدة أنهم سيمثلون أمام العدالة.