أعلن "الجيش الوطني" السوري بأن هدف روسيا من إقامة قواعد عسكرية لها، في ريف الرقة الشمالي هو الخشية من أي انسحاب أمريكي مرتقَب من مناطق شمالي وشرقي سورية، مثلما حدث في أفغانستان.
من جهته أكد نائب المسؤول السياسي في "لواء السلام" أحد التشكيلات العسكرية للجيش الوطني "هشام إسكيف" لموقع "نداء بوست" أن "الروس يتحسبون من أي مفاجأة أخرى من الولايات المتحدة وخصوصاً الانسحاب من شرق الفرات أو تقليص وجودها بالتنسيق مع حليفتها أنقرة سيما ونحن نشاهد التقارب بين أنقرة وواشنطن".
وأضاف في حديثه أنه "تخشى روسيا من اتفاق مشابِه لنبع السلام حينها ستكون الخاسرة على الطريق M4 والذي يعتبر الشريان الأساسي للتجارة الخارجية والداخلية".
بالنسبة لهذا التقارب سينعكس على "قسد" والمؤكد أن روسيا تخشى من عملية ضبط أمريكي لقسد وَفْق البوصلة التركية، لذلك تحاول بخُطُوات استباقية وَضْع نفسها موضع الفعل حين ترى فراغاً قد يحصل أو اتفاقاً يلوح بالأفق وفقاً لكلام "إسكيف".
وأنشأت القوات الروسية عدة نقاط عسكرية في مواقع انتشار فصائل الجيش الوطني بريف الرقة الشمالي.
بحسب مصادر محلية فإن القوات الروسية وضعت عدة نقاط في قرية "رنين" جنوب بلدة سلوك، وفي "الشركراك" جنوب مدينة تل أبيض، بالإضافة إلى "التروازية" الواقعة جنوب "حمام التركمان".
كذلك تعمل القوات الروسية على إنشاء نقاط أخرى ما زالت قيد التجهيز مثل نقطة في محيط "صوامع العالية"، وأخرى في محيط "المبروكة" بمدينة "رأس العين" في شمال الحسكة.
ووفقاً للمصادر فإن تلك القواعد تضم مجموعة من العناصر المجهَّزين بعتاد وأسلحة خفيفة يتراوح عددهم بين 20 و50 عنصراً، بالإضافة إلى 5 مدرعات داخل كل نقطة.
جدير بالذكر أنه خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي أقامت روسيا نقطة عسكرية جديدة في قرية "صكيرو" شمالي الرقة على الطريق الدولي (M4)، حيث تضم هذه النقطة العسكرية عربتين عسكريتين ونحو 20 جندياً روسيّاً و20 عنصراً من قوات النظام السوري.