"نداء بوست" – أخبار عربية- الجزائر
خيم الحزن على غالبية الجزائريين والمغاربة برحيل فنان الجزائر الملتزم رابح درياسة، والذي تُوفي يوم الجمعة الماضي في منزله بمحافظة "البليدة" جنوب الجزائر، عن عمر ناهز الـ87. ونعاه مختلف الشخصيات العامة والفعّاليات الحكومية والشعبية في الجزائر، على رأسها وزيرة الثقافة ووزير الخارجية الجزائريان، وسيطرت عبارات النعي المؤثرة على وسائل التواصل.
يُعَدّ الفنان الملقب بـ"ملك الأغنية البدوية" أحد أهم عمالقة الفن الجزائري، وكان مغنياً ومؤلفاً وموسيقياً وملحناً، وفناناً مجدِّداً للأغنية الشعبية، والتي ساهمت بجَعْله قريباً من الشعوب المغاربية. بدأ الفنان الراحل مشواره الغنائي في عام 1953، وله أكثر من 100 أغنية، كان أشهرها (الممرضة، نبغيك نبغيك، نجمة قطبية، القمري، يا محمد، يا راشدة، أولاد بلادي، الساعة).
ويُذكر أنه غاب عن الساحة الفنية في نهاية السبعينيات وفي مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، والسبب حسب ما أفصح عنه الكاتب الجزائري أحميدة عياشي في منشور على حسابه في "فيس بوك"، كان محاولة هواري بو مدين اختزال درياسة وتحويله لمجرد "بوق" للرئاسة، حيث أُغلقت في وجهه أبواب الإذاعة والتلفزيون ما اضطره إلى ترك ساحة الغناء، وتفرُّغه للرسم.
وفي تغريدة له على تويتر نعَى وزير الخارجية الجزائري رمطان لمعامرة الفنان الراحل بهذه الكلمات: "رحم الله الفنان القدير رابح درياسة الذي غنَّى للوحدة الوطنية والإنسانية جمعاءَ عابراً كل الحدود بصوته الساحر وكلماته المؤثِّرة رافعاً راية الجزائر عالياً في كل المحافل الثقافية. خالص العزاء لأهله وللأسرة الفنية ولكافة الشعب الجزائري. إنا لله وإنا إليه راجعون”.