أكد مجلس التعاون الخليجي على ضرورة أن تشمل مفاوضات "فيينا" بين الدول الكبرى وإيران، سلوك الأخيرة في المنطقة، ودعمها للميليشيات في سوريا والعراق واليمن.
ورأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، "نايف الحجرف"، أن الناظر إلى المستقبل يجد هناك تحديات جديدة وحقيقية تواجه منطقه الخليج، بالإضافة إلى التحديات التي فرضتها جائحة "كورونا".
وتتمثل تلك التحديات، في أمن المنطقة الذي يعتبر ذا أهمية بالغة لأمن العالم، وهو أمر يحتاج إلى تسليط الضوء عليه، وذلك بحسب ما قال "الحجرف" خلال مشاركته في الدورة الـ11 لـ"ملتقى الخليج للأبحاث" يوم أمس الجمعة.
وأضاف: "بينما يظل مجلس التعاون ملتزماً بالحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيزه، نود أن نشارككم مخاوفنا ذات الأهمية القصوى، حيث يمثل الوضع الراهن في العراق وسوريا ولبنان واليمن تهديداً واضحاً ومباشراً لأمن المنطقة واستقرارها".
وأشار "الحجرف" إلى أن مجلس التعاون الخليجي ملتزم بدعم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، و"هو من أشد الداعين إلى احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
واعتبر أنه من المؤسف أن إيران لم تلتزم بذلك، "حيث يؤدي سلوكها لزعزعة استقرار المنطقة، ناهيك عن البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعمها للميليشيات".
ومضى "الحجرف" بالقول: "هو ما يجب أن تتضمنه محادثات فيينا، والتي يجب أن لا تكون مقصورة على إعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
جدير بالذكر أن الدول الكبرى بدأت في نيسان/ أبريل الماضي محادثات مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة قبل 3 أعوام.