اعتبر البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، أنّ تسخين جبهة جنوب لبنان، جاء لحرف الأنظار عن ذكرى مرفأ بيروت، داعياً الجيش اللبناني إلى "منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية".
وقال بطرس الراعي: لقد تعبنا من الحرب والدمار، وتم تسخين جبهة الجنوب لحرف الأنظار عن حدث 4 آب، أغسطس (ذكرى انفجار مرفأ بيروت)، وأدان في ذات الوقت الخروقات الإسرائيلية.
وأضاف: لا يمكننا القبول بتقرير فريقٍ السلم والحرب ولبنان لم يوقع سلاماً مع إسرائيل، ولكنه لم يقرر حرباً معها ويلتزم بالهدنة.
وعلى الصعيد المحلي، تساءل البطريرك الماروني: كيف سيُقنع المسؤولون الشعب اللبناني بأنكم أهل لقيادته، وكل يوم يزجونه في أزمة جديدة؟.
وأكد الراعي أنه "لا يحق لأي مسؤول أن يتذرع بصلاحياته ليؤخر تأليف الحكومة، أو لأي آخر بفائض صلاحيّات لحجب الحكومة".
وأضاف: "الواقع المر والموجع لم يمس بعد قلب المسؤولين، والسؤال الأبرز، لماذا لا يصار إلى تأليف حكومة؟".
وتابع: "المسؤولون اللبنانيون لم يغيروا شيئا في سلوكهم، لا بعد مؤتمر باريس ولا بعد ذكرى 4 أغسطس، ولا بعد تسخين جبهة الجنوب، ونسألهم كيف ستقنعون العالم أنّكم أهل للمساعدة؟".
وشهدت الجبهة الجنوبية قبل أيام، توتراً بسبب قَصْفِ قوات "حزب الله" اللبناني بعدد من الصواريخ منطقة مزارع "شبعا".
في حين أعلن متحدث باسم "الجيش الإسرائيلي" عن تفعيل صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وهضبة الجولان السورية المحتلة والردّ على مصادر النيران.