حذر الاتحاد الأوروبي حركة "طالبان" الأفغانية أمس الخميس من مواجهة عزلة دولية في حال استولت على السلطة من خلال العنف.
وأفاد "جوزيب بوريل" منسِّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان بأنه “إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان”.
وأضاف “يعتزم الاتحاد الأوروبي مواصلة شراكته ودعمه للشعب الأفغاني. لكن الدعم سيكون مشروطاً بتسوية سلمية وشاملة، واحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات”.
وأكد على أنه “من الضروري الحفاظ على المكاسب الكبيرة التي حققتها النساء والفتيات خلال العقدين الماضيين بما فيها الوصول إلى التعليم”.
ودعا البيان إلى “الوقف الفوري للعنف الدائر” وحضّ "طالبان" على استئناف محادثات السلام مع الحكومة في "كابول".
من جهة أخرى أكد مصدر في فريق المفاوضات التابع للحكومة الأفغانية أمس الخميس أن المفاوضين المُجتمِعين في قطر عرضوا على حركة "طالبان" اتفاقاً لتقاسُم السلطة مقابل وَقْف العنف الذي يجتاح البلاد.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته إن "الحكومة قدمت عرضاً عَبْر الوسيط القطري، الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسُم السلطة مقابل وَقْف العنف في البلاد".
من جهته كشف المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية "ذبيح الله مجاهد" أن مسلحي الحركة قد تمكنوا من السيطرة على مواقع تابعة للحكومة الأفغانية في مديريتَيْ "شيرزاد" و"سرخ رود" شرقي البلاد.
وأضاف "مجاهد" خلال تغريدات على حساب "تويتر" أن "عناصر الحركة سيطروا علي مديرية «دهدادي» القريبة من مزار «شريف» وعلى مواقع جديدة في تخوم مدينة «بلخمري» عاصمة «بغلان» ومقاتلونا يواصلون التقدم صَوْب مقرات حكومية أخرى".
وتسعى حركة "طالبان" إلى السيطرة على "مزار شريف"، كبرى مدن شمال أفغانستان، حيث عززت مواقعها في المنطقة وسط عمليات مضادة من قِبل القوات الحكومية.
وباتت حركة "طالبان" تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت على ثلاث منها، بما في ذلك مدينة "قندوز".