نداء بوست – أخبار سورية – إسطنبول
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي بإيجاد آلية لوقف القصف والتصعيد الروسي في محافظة إدلب، وإدانة الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وأعرب الائتلاف عن إدانته للتصعيد الروسي على الشمال السوري، مضيفاً أن "القتل والتهجير هو لغة التفاوض الوحيدة التي تفضلها روسيا، وتمارس من خلالها سياسة الإرهاب والهيمنة في المنطقة".
وأضاف: "تهدد روسيا عبر قصفها وانتهاكاتها المستمرة في الشمال السوري المحرر حياة قرابة 5 مليون مدني، نصفهم من المهجّرين قسراً؛ وتعمل على خلق مأساة إنسانية كبيرة، فوق ما يعانيه المدنيون هناك من الأوضاع المعيشية القاسية، ومن وباء كورونا، بالإضافة لظروف الشتاء الصعبة؛ ما قد يولّد انفجار موجات جديدة من اللجوء".
وأشار إلى أن قصف الطيران الروسي شمل أرياف حلب وإدلب وحماة، وتركّز على المنشآت الحيوية والخدمية، التي تساعد المدنيين على البقاء في أرضهم، بالإضافة إلى الاستهداف الممنهج لمزارع تربية الدواجن ما يزيد من معاناة المدنيين، ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي، كما طال القصف محطة مياه "العرشاني" التي تغذي كامل مدينة إدلب بالمياه الصالحة للشرب، وأخرجها عن الخدمة.
وأردف: "إن إدانة هذه الجرائم التي ترتكبها روسيا واجب أخلاقي على أطراف المجتمع الدولي، ولكن إيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها هو واجب قانوني على كل الدول الفاعلة في المشهد الدولي، من أجل إنهاء التهديد المستمر للمدنيين، لا سيما المهجّرين والنازحين في الشمال السوري".
كما طالب الأطراف الدولية الفاعلة بإيجاد آلية دولية صارمة وإجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف القصف والمجازر والجرائم، ومحاسبة مجرمي الحرب، وإنهاء معاناة ملايين النازحين والمهجّرين، وعشرات آلاف المعتقلين، إضافة إلى تطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة.