نداء بوست – ريف دمشق – مروان أبو مظهر
داهمت دوريات تابعة لشعبة الأمن العسكري، بلدة "بيت جن" بريف دمشق الجنوبي الغربي، صباح اليوم الإثنين، واعتقلت عائلة كاملة.
وقال مراسل "نداء بوست" إن الدورية اقتحمت منزل العائلة الواقع على أطراف البلدة قرب مسجد الحمزة، واعتقلت رجلاً وزوجته ونجليهما، حيث يبلغ الأول 22 عاماً والثاني 15 عاماً.
وأشار مراسلنا إلى أن عملية المداهمة تخللها تكسير لأثاث المنزل وإهانة العائلة وتوجيه ألفاظ نابية لأفرادها، قبل اعتقالهم ونقلهم إلى مقر الأمن العسكري لأسباب مجهولة.
ويوم السبت الماضي، شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في ريف دمشق الغربي، وذلك في أول أيام العام الجديد 2022.
وقال مراسل "نداء بوست": إن حواجز المخابرات المنتشرة على أطراف منطقة القليعة، فرضت تشديدات أمنية كبيرة على المارة، واعتقلت 3 شبان أثناء توجههم نحو بلدة كناكر المجاورة.
وأكد مراسلنا، أن أحد المعتقلين لديه إعاقة في قدمه وإصابة في عينه اليمنى، مضيفاً أن ذلك لم يشفع له وتم نقله إلى جهة مجهولة.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً يوم الخميس الماضي، وثقت فيه حصيلة المعتقلين والمختفين قسرياً لدى النظام، منذ شهر آذار/ مارس 2011 وحتى آب/ أغسطس 2021.
وأكدت الشبكة أن هناك ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً لدى النظام، من بين 149 ألفاً و862 معتقلاً ومختفياً قسرياً "على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية".
ومن بين المعتقلين أو المختفين قسرياً لدى النظام 3621 طفلاً و8037 سيدة (أنثى بالغة)، أي ما نسبته 87 بالمئة من إجمالي المعتقلين أو المختفين في سورية.
وأوضح التقرير أن الحصيلة "لا تشمل المحتجزين على خلفيات جنائية، وتشمل حالات الاعتقال السياسية على خلفية الحراك الشعبي والنزاع المسلح الداخلي، وبشكل رئيسي بسبب النشاط المعارض لسلطة الأمر الواقع، وكذلك حالات الاعتقال لقمع حرية الرأي والتعبير".
وأشار التقرير إلى أن عمليات الاعتقال التي يقوم بها النظام والميليشيات التابعة له إنما هي "أقرب إلى عمليات خطف، حيث تتم من دون مذكرة قضائية، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسية، هي المسؤولة عنها بعيداً عن السلطة القضائية".