نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
الأردن كانت مقصد الأمير البريطاني تشارلز، أمير ويلز، وزوجته دوقة كورنوال كاميلا، في أول رحلة لهما إلى الخارج منذ بدء جائحة "كوفيد-19".
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اِلتقى بوريث العرش البريطاني، في مستهل زيارة الأمير وزوجته للأردن المقرر أن تستمر لعدة أيام، وقد حضرت الملكة رانيا وولي العهد الأمير الحسين، اللقاء في قصر الحسينية في العاصمة الأردنية عمّان.
المغطس 50 كيلومتراً غرب عمّان باتجاه النهر الذي يفصل الأردن عن فلسطين المحتلة، في المكان الذي عمّد فيه نبي الله يحيى السيد المسيح عليه السلام، كان الوجهة الثانية في جدول زيارة الأمير تشارلز وعقيلته، ورافقهما خلال زيارة المغطس الأمير غازي بن محمد، ابن عم الملك وكبير مستشاريه للشؤون الدينية والثقافية.
الأمير البريطاني خلال زيارته الأردن، وقبل توجهه إلى مصر، التقى بعدد من المنظمات الإنسانية التي يدعمها الأمير تشارلز مالياً، ثم زار صباح اليوم مدينة أم قيس التاريخية 130 كيلومتراً شمال العاصمة عمّان، وهي إحدى المدن الرومانية العشرة المعروفة باسم (الديكابوليس) ومن بينها أبيلا (حرثا)، (كانت تابعة لدمشق في أزمان سابقة، وهي الآن مدينة أردنية تابعة لمحافظة إربد)، وبوسطرا (بصرى الشام)، وهناك من يُورِد مدينة كاناثا قرب منطقة القنوات في دمشق كواحدة من هذه المدن، والمعروف أن أم قيس هي مدينة الشاعر السوري الهلنستي ملياغروس (140-70 ق. م).
كما زار اليوم قبل توجهه إلى مصر، متحف الأردن والجمعية العلمية الملكية، وشاركت زوجته كاميلا في لقاء حول أهمية تعليم الفتيات.
رحلة تشارلز إلى مصر ستركز، وَفْق ما جاء في حسابه على "تويتر"، على الأزمة المناخية بعد مؤتمر الأطراف "كوب 26" حول المناخ الذي عقد في مطلع نوفمبر في غلاسكو (أسكتلندا).
الجدير ذكره أن موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، (المغطس)، على الضفة الشرقية لنهر الأردن، يحظى بأهمية كبيرة لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وهو أحد أكثر الأماكن قداسة على وجه الأرض لجميع المسيحيين، فهناك عُمد عيسى عليه السلام، على يد يوحنا المعمدان، ومن تلك البقعة انطلقت المسيحية.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية