منعت السلطات الإسبانية سفينتين روسيتين من الرسو في ميناء "سبتة" على الساحل الشمالي لإفريقيا، وذلك لعدم تلقيها معلومات حول مسار البارجتين بعد مغادرتهما للميناء.
وفي تعليقها على الحادثة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، في بيان اليوم السبت، إن رفض مدريد السماح للسفينتين بالدخول، يعتبر "قراراً غريباً على أقل تقدير".
وأشارت "زاخروفا" إلى أن القرار اتخذ على خلفية التطور الإيجابي للتنسيق فيما يخص دخول السفن الحربية إلى الموانئ الإسبانية.
كذلك، أضافت أن الخطوة المذكورة "تناقض بشكل واضح روح إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في العام 2009 وكذلك التنسيق البناء الذي كان يتطور بين روسيا وإسبانيا في السنوات الأخيرة".
"زاخروفا" أعربت عن استغراب بلادها لعدم قيام مسؤولين إسبان بمنع تسريب هذا الخبر إلى وسائل الإعلام الرئيسية، مرجحة أن يكون سبب موقفهم هذا هو "رغبتهم في إبداء موالاتهم لأنصار النهج المناهض لروسيا داخل الناتو، وذلك قبل قمة الدول الأعضاء في الحلف والتي تستضيفها مدريد عام 2022".
ويوم أمس الجمعة كشفت صحيفة "إل بايس" الإسبانية أنأوزارة الخارجية لم تسمح للسفينة الروسية الكبيرة المضادة للغواصات "الفريق البحري كولاكوف"، وزورق القطر "ألطاي"، بالرسو في ميناء "سبتة".
يشار إلى أنه في عام 2017، لم تسمح إسبانيا لمجموعة حاملة طائرات روسيةب ميناء "سبتة"، لاعتبارها أن دخول السفن الروسية إلى الميناء "كان غير مناسب".