نداء بوست- أخبار عربية- الدوحة
انطلقت في قطر، الخميس، حملةٌ لدعم اللغة العربية وتمكينها في المجتمع القطري، ولتأكيد ارتباط اللغة بالهُوِيَّة، وحمايتها من مخاطر السيطرة والهيمنة الثقافية .
يقود الحملةَ التي أنطلقت تحت وسم "معاً لدعم اللغة العربية" حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري رئيس مكتبة قطر الوطنية وزير الثقافة السابق. وأشارت الحملة إلى أنه في ظل عصر العولمة والتوسع التكنولوجي باتت اللغة العربية مهددةً بشكل كبير، مؤكدةً على ضرورة أن تكون للمؤسسات التعليمية في المجتمع والمراكز المحلية المعنية بهذه اللغة وقفة فاعلة عاجلة لإيقاف تدهورها.
وشددت الحملة -حسب "الجزيرة"- على مسؤولية الجميع في المجتمع في تعلُّم ونشر اللغة العربية بدءاً من الأسرة ومروراً بالمدرسة ووسائل الإعلام وباقي مؤسسات الدولة.
وبالتزامن مع الحملة أحال مجلس الشورى القطري قانون "حماية اللغة العربية" إلى لجنة الشؤون الثقافية والإعلام لمناقشة وسائل تفعيله، حيث طالب عدد من الأعضاء بسرعة تفعيل القانون، وإيقاع عقوبات على المخالفين.
ولفت الكواري إلى أن مسيرة النهضة والتنمية -التي مرت بها دول الخليج ودولة قطر على وجه الخصوص- استدعت وجود ثقافات ولغات عديدة في المجتمع، وأن هذا الوضع -رغم وجود جوانب إيجابية له- فإن هناك جوانب سلبية لا ينبغي إغفالها تتعلق بموقفنا من هذه اللغات والثقافات.
وشدد على أهمية دور الأسرة والأم في تنشئة الأبناء وتعليمهم اللغة العربية بشكل سليم، وعلى أهمية تبسيط تعليمها وفق الطرق الحديثة والتي ترغّب في تعلم اللغةِ الأمِ.
بدوره، دعا عبد العزيز السبيعي رئيس مجلس أمناء المنظمة العالمية لحماية اللغة العربية وزير التعليم الأسبق -الذي استضافه المجلس أيضاً- إلى تدخل الجهات المختصة لتعديل مسار تعليم اللغة العربية عبر إجراءات عملية، مشدداً على أن الجهات الحكومية وغير الحكومية مسؤولة عن تطبيق القانون.
والجدير بالذكر, أن العالم يحتفل سنوياً باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر/ كانون الأول، وهو ذكرى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد العربية ضمن اللغات الرسمية للمنظمة الدولية.