يعاني سكان ريف دمشق ظروفاً معيشية صعبة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وازدادت معاناة المدنيين بعد اقتراب فصل الشتاء وما يحتاجه من متطلبات كالتدفئة والمؤونة، وعدم توفر الإمكانيات لدى العوائل لشراء مستلزمات الشتاء.
وقال أبو أحمد وهو مدني في بلدة كناكر بريف دمشق: إنه أب لأربعة أولاد، وراتبه الشهري لا يتجاوز 70 ألف ليرة سورية، فيما يحتاج قرابة 400 ألف ليرة كحد أدنى، لشراء مستلزمات الشتاء من تدفئة وملابس وحاجيات أخرى.
وأكد في حديث لـ"نداء بوست" أنه سيضطر لبيع أثاث منزله لتأمين المستلزمات، وإلا فإن البرد سيخيم على أولاده.
وأشار إلى أن وضعه الصحي لا يسمح له بالعمل في تجارة أخرى، بسبب إصابته في قدمه أثناء القصف خلال سنوات الحصار.
وأوضح أنه يعتزم شراء قليل من الحطب لتشغيل مدفأة الحطب، لأنه ليس في مقدوره شراء الديزل بعد أن تجاوز سعره 3000 ليرة سورية.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تشهد أزمة معيشية خانقة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الليرة السورية، وعدم وجود توازُن بين رواتب الموظفين والأسعار في الأسواق.