نداء بوست – أخبار سورية – إدلب
ارتفاع يومي في أسعار كافة السلع تشهده أسواق محافظة إدلب، بسبب تقلبات سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، وغياب لأي جهة تموينية لمراقبة الأسعار.
وفي حزيران/ يونيو 2020 قررت حكومة "الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب، بدء تداول الليرة التركية كبديل أكثر استقراراً وحفظاً للقيمة المالية من العملة السورية، إلا أن الفترة الماضية شهدت الليرة التركية تقلبات أكثر بكثير من الليرة السورية.
فمع الانخفاض الأخير في قيمة الليرة التركية، وتسجيلها أرقاماً قياسية أمام باقي العملات، ارتفعت أسعار كافة السلع بشكل كبير بما في ذلك الخضار المنتجة محلياً، إضافة إلى المواد الأساسية كالخبز وحليب الأطفال وغيرها.
وضاعف من المشكلة قيام شركة "وتد" للبترول برفع أسعار المحروقات بشكل كبير، لتفتح الباب أمام جميع التجار وأصحاب المصالح لرفع أسعار موادهم والتي بدأت بخفض وزن ربطة الخبز إلى 575 غراماً بسعر ليرتين ونصف الليرة التركية.
فمنذ شهر إلى الآن أعلنت شركة "وتد" عن ارتفاع سعر المحروقات ست مرات، ليكون إجمالي ارتفاع الأسعار بنسبة 20%، فيما تبرر كل مرة سبب الارتفاع بغلاء المواد من المصدر أو بانخفاض قيمة الليرة التركية.
إبراهيم أبو يوسف أحد قاطني مدينة إدلب قال لـ"نداء بوست" إنه منذ شهر إلى الآن ترتفع أسعار السلع بشكل كبير، وفي كل يوم تختلف سعر السلعة عن اليوم السابق، ويضيف: "فمثلاً الكيلو الواحد من البندورة كان بقيمة 4 ليرات تركية اليوم بلغ سعره 6 ليرات ومنذ اسبوع وصل إلى سعر 8.5 ليرة، رغم أن البندورة هي من إنتاج أراضي محافظة إدلب ولا نعرف لماذا ترتفع بهذا الشكل".
من جانبه، قال هاشم القاسم إن ربطة الخبز أصبحت لا يمكن أن تكفي حاجة فرد واحد من العائلة فمن كان يحتاج لربطتين من الخبز يومياً بات الآن يحتاج لخمس ربطات.
وأضاف: "بدأ الخبز بوزن 900 غرام بسعر ليرتين تركيتين والآن هو بسعر 2.5 ليرة للربطة التي تزن 575 غراماً أي أن يومية العامل في مدينة إدلب تكفيه لشراء 5 ربطات خبز فقط".
الجدير بالذكر أن معظم قاطني محافظة إدلب من النازحين والمهجرين الذين يعانون من الفقر والبطالة، ويعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.