أكد أحمد مسعود القائد الأفغاني للقوات المحاصرة في ولاية بنجشير شرق كابول، أنه بإمكان روسيا التوسط بينها وبين حركة طالبان، مشدداً على ضرورة جعل الإقليم منطقة عازلة.
وقال مسعود في مقابلة مع قناة "RBK" الروسية، أمس الأربعاء: إنه "يمكن للمجتمع الدولي والقوى الإقليمية بما فيها روسيا الضغط على طالبان لإنشاء منطقة عازلة لمن لا يستطيعون مغادرة أفغانستان".
واعتبر أن "المفاوضات هي الحل الوحيد للسلام في البلاد، لافتا أن أفغانستان شهدت حروباً كافية خلال العشرين عاماً الماضية".
وأشار إلى أن أقوال طالبان مختلفة تماماً عن أفعالها، وأن ما يحدث على الأرض يعني استمرار الاستعدادات العسكرية.
كما أعرب عن أمله في أن تكون هناك فرصة للقيام بلقاء مع طالبان بوساطة روسية، لمنع تصعيد العنف، لأن لديهم مخاوف بشأن الوضع الأمني والسياسي في أفغانستان.
وفي وقت سابق كشف وزير الخارجية الروسي أن المعارضة الأفغانية لحركة طالبان تتمركز في ولاية "بنجشير" بقيادة المدعو أحمد مسعود.
كما أكد مصدر من حركة طالبان أن هناك تجمعاً لعدد كبير من الهاربين والقوات الحكومية في بعض مناطق "بنجشير".
وأضاف المصدر أن هناك "جهوداً للتوسط يقودها بعض شيوخ المنطقة لحل القضية سلمياً بين الطرفين وعدم دخول البلاد في مواجهات عسكرية من جديد.
وسيطرت حركة طالبان قبل أيام على معظم الأراضي بعد سيطرتها على مدينة كابول عاصمة أفغانستان وهروب الرئيس "أشرف غني" وعائلته نحو دولة الإمارات.