أكدت مصر رفضها القاطع لعملية الملء الثاني لسد "النهضة" من قبل أثيوبيا، وذلك بعد إخطار وزارة الريّ المصرية، حيث وصفت القاهرة هذه الخطوة بأنها تهدد السلم الإقليمي.
وأصدرت وزارة الري المصرية بياناَ قالت فيه إن وزير الري، "محمد عبد العاطي" تلقّى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي "سيليشي بيكيلي" يفيد ببدء بلاده في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي، من دون أن يحدد موعد الإخطار.
وقالت الخارجية المصرية إن مصر والسودان ترفضان بشكل قاطع إعلان إثيوبيا بدء التعبئة الثانية لسد النهضة.
وأضافت الخارجية أن مصر والسودان تعتبران التعبئة مخالفة صريحة لاتفاق المبادئ الموقع مع إثيوبيا عام 2015 المنطقة.
ويعقد مجلس الأمن جلسة بناء على طلب دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وستكون الثانية من نوعها بعد جلسة عُقدت قبل عام، وانتهت بحثّ أطراف الأزمة على الحوار، تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
وفي وقت سابق أرسلت السودان خطابات رسمية إلى كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات "سد النهضة".
وأعربت الأطراف الدولية الأربعة عن استعدادها للقيام بدور تسهيل التفاوض والوساطة فيه، وإتاحة خبراتهم الفنية والقانونية والسياسية للتقريب بين وجهات نظر مصر والسودان وإثيوبيا.
جدير بالذكر أن أزمة "سد النهضة" تفاقمت قبل عدة سنوات، وذلك بعد إعلان إثيوبيا بدء ملء السد الواقع على نهر "النيل الأزرق" الرافد الأساسي لنهر "النيل"، دون النظر إلى المصالح السودانية والمصرية حيث تعتبر الدولتان مصب النهر، وتطالبان باتفاق يحافظ على حصتهما من المياه.