خاص – نداء بوست
أعلنت فصائل "فرقة المعتصم" و"فرقة الحمزة" و"الفرقة 20" و"لواء صقور الشمال" و"فرقة السلطان سليمان شاه" التابعة للجيش الوطني السوري اليوم الخميس الاندماج بتشكيل واحد يحمل اسم "الجبهة السورية للتحرير".
ويهدف التشكيل الجديد إلى اندماج المكاتب العسكرية والأمنية والاقتصادية للفصائل الخمسة بشكل كامل، وتحسين واقع مناطق انتشارها في ريف حلب الشمالي والشرقي، وفي منطقتَي "تل أبيض" و"رأس العين" شرق الفرات.
وللوقوف على هذا التطوّر داخل الجيش الوطني، وللحديث عن أهداف "الجبهة السورية للتحرير"، أجرى "نداء بوست" حواراً مع عضو مجلس قيادة الجبهة مصطفى سيجري، وفيما يلي نصّ الحوار:
– نداء بوست: حدّثنا عن أهداف التشكيل والغاية منه، وما هي الفائدة التي ستضيفها هذه الخطوة؟
سيجري: إنّ الاندماج الكامل وإنهاء الحالة الفصائلية وتوحيد المكاتب العسكرية والأمنية والسياسية والمالية والإعلامية والعلاقات تحت اسم "الجبهة السورية للتحرير" يهدف إلى الارتقاء بالواقع العام، وضبط الأمن ودعم الاستقرار في المناطق المحررة، وتعزيز دور المؤسّسات الرسمية وتمكين الحكومة السورية المؤقتة.
ونهدف من هذه الخطوة إيجاد قيادة واحدة وفاعلة تتجاوز حدود التنسيق، وتعمل تحت مظلة الجيش الوطني السوري، ودعم وتمكين كلٍّ من مؤسّسات وزارة الدفاع والشرطة العسكرية والمدنية والقضاء العسكري، وهذا واجب الجميع.
– نداء بوست: البعض يربط بين الإعلان عن "الجبهة السورية للتحرير" وبين التوتّرات التي حصلت مؤخّراً بين غرفة "عزم" والتشكيلات المنسحبة منها، ما رأيكم بذلك؟
سيجري: غرفة "عزم" كانت مبادرة طيبة وقد باركنا انطلاقتها، ولن ندّخر جهداً في دعم جهودها والتعاون معها، إلا أنّ فصائل "الجبهة السورية للتحرير" قدّمت خِيار الاندماج الكامل وإنهاء الحالة الفصائلية فيما بينها على الاكتفاء بالتنسيق دون الدمج الكامل للمكاتب الرئيسية والفرعية والقواعد المقاتلة ودعم القيادة الواحدة.
– نداء بوست: ما هي رؤيتكم للمرحلة القادمة في الجيش الوطني؟ وهل تتوقّعون أن تؤدّي هذه الخطوة إلى تسريع اندماج الفصائل؟
سيجري: تحمل "الجبهة السورية للتحرير" عبر قادتها مبادرة طال انتظارها قائمة على التكامل والتكاتف وتقديم المصلحة العامة على الخاصة والجماعة على الفرد والكفاءة على الولاء.
ونسعى لتقديم نموذج قادر على الاستقطاب والتكامل، بما يخدم مصالح أهلنا وشعبنا ويحفظ أرضنا، وينهض بواقع المناطق المحرّرة.