نداء بوست- أخبار سورية- السويداء
اعتبرت “الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز”، الممثلة بـ “الشيخ حكمت الهجري”، أن ما حصل يوم الأحد، في السويداء، هو “حراك سلميّ عفويّ” من “شعب صامد هدّه الجوع والحاجة وآلمته المزاودات وآذته القسوة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات”.
ووَفْق ما نقله موقع “السويداء24 “، قال مصدر: إن هناك بعض الجهات المشبوهة التي تحاول حرف الحقائق وتغيير العناوين حيث جاء تصرفهم مع المواطنين بقمة السوء حيث اندسوا بينهم وحاولوا إيذاءهم فاستعر الشارع بشكل عشوائي وحصل ما حصل.
كما تحدث المصدر عن محاولة مَن أسماهم “بعض المارقين” استغلال الموقف والإساءة لتحييد الحقيقة عن أصولها وتسليط الأضواء على شغب اصطنعوه.
وأضاف المصدر: “أهلنا وطنيون وأحرار ولا يثنيهم عن طلب حقهم أي تحوير أو تحريف ومهما علت الأصوات لطمس الحقيقة ومهما دمروا لإزاحة النظر عن مطالب الشارع فقد أصبحت وسائلهم الدنيئة لإسكات الناس معروفة مكشوفة للجميع”.
وشددت الرئاسة الروحية على رفضها لأي تحرُّك مسلح ضد الأهالي، قائلة: “نرفض إراقة الدماء ونرفض أي تخريب للممتلكات العامة أو الخاصة لأنها تخص الشعب كله، الناس بعفويتها والغضب الشعبي يتحرك بلا توجيه”.
مطالبةً “بالمحاسبة والإقصاء لكل من قام بهذا الفساد والتخريب بين الناس والأهالي المحتجين وكل مَن وجههم وأشعل فتيل هذه الفتنة”.
وكانت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، قد أصدرت بياناً عقبت فيه على الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء يوم أمس الأحد، وما خلفته من اقتحام مبنى المحافظة وتمزيق صور “بشار وحافظ الأسد”، واصفةً المحتجين بـ “الخارجين عن القانون”.
وتشهد كافة الخدمات في محافظة السويداء تراجعاً حاداً، بما في ذلك المياه، والاتصالات، والمواصلات، والتدفئة. وتزايدت مظاهر احتجاج الأهالي في الأيام القليلة الماضية، بأساليب مختلفة، بعضها عنيف، في ظل تخلٍّ واضح من الدولة عن مسؤولياتها.