نداء بوست-أخبار دولية-تونس
قال الغنوشي، وهو يغادر المحكمة في وقت متأخر من مساء أمس، وسط حشد من أنصاره: إن “حاكم التحقيق قرر الإفراج والإبقاء علينا في حالة سراح لأنه لا جرائم ثابتة أو قرائن تجرم النهضة” جاء ذلك بعد أن أبقى قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية “بسوسة” التونسية، رئيس حركة النهضة، “راشد الغنوشي”، بحالة سراح في قضية “شركة أنستالينغو”
وأضاف الغنوشي، وفق فيديو نشرته “النهضة” عبر حسابها على “فيسبوك”، أن “الاتهامات موجهة للنهضة وليست لشخصي وكل الأسئلة دارت حول شركة “أنستالينغو” والعلاقات بأشخاص وجهت لهم تهم في هذه القضية”.
وتابع: “كلها اتهامات مفبركة ومصطنعة للقضاء على خصم لم ينتصروا عليه في صناديق الاقتراع “في إشارة إلى النهضة” وتذكرنا بعهدي بورقيبة وبن علي “الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011)، وتونس اليوم في وضع أسوأ من هذين العهدين”
كما اعتبر الغنوشي، أن “الأصل أن يُغلق هذا الملف والقاضي لم يجد بُدّا من إطلاق سراحنا لأنه ليس هناك مؤيدات للتهم”. وقال: إن “الديكتاتورية تعيش أيامها الأخيرة”
مثل الغنوشي يوم أمس أمام قاضي التحقيق في قضية شركة “أنستالينغو” لصناعة المحتوى.
وتعود القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين أوقفت السلطات موظفين في الشركة بتهم بينها “ارتكاب أمر موحش (جسيم) ضد رئيس الدولة (قيس سعيد)”، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والتجسس”.
و”النهضة” من أبرز القوى الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، وبينها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.