نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
تترقب شريحة واسعة من الشبان المهتمين بمتابعة آخر إصدارات الهواتف الحديثة السعر النهائي لمنتج شركة Apple التي أعلنت عن إطلاق هاتفها العملاق iPhone 14 خلال مؤتمرها السنوي داخل مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية بحضور رئيس الشركة التنفيذي “تيم كوك”.
وبحسب الإعلان الرسمي من قبل شركة Apple فإن سعر الهاتف الجديد يبلغ 999 دولاراً أمريكياً أي ما يعادل أربعة ملايين ونصف المليون ليرة سورية يضاف إليها مليونان ونصف المليون “جمركة” بحسب القرار الأخير الذي تم اعتماده من قبل وزارة المالية ضمن حكومة النظام ليصبح المبلغ الإجمالي ما يقارب سبعة ملايين ليرة، وهو مبلغ خيالي مقارنة بدخل المواطن السوري لا سيما المقيم ضمن مناطق سيطرة النظام داخل سورية والذي يعاني من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية على حدّ سواء.
وسام شاب في العقد الثالث من عمره قال: إن شغفه بالإلكترونيات عامة والهواتف الحديثة بشكل خاص دائماً ما يدفعه لترقب ما يتم إصداره من قبل شركات الهواتف النقالة، معرباً عن أمله بامتلاك أحد تلك الأجهزة التي يحفظ ميزاتها وعيوبها بشكل دقيق من خلال ما يتم رصده عبر شبكة الإنترنت والمواقع المهتمة بنقل تلك الأخبار.
وأضاف أن مجرد التفكير من قبله بشراء iPhone 14 هو ضرب من الخيال إذّ إنه يحتاج للعمل لسنوات طويلة لجمع ثمنه في بلد يفتقر أبناؤه لأدنى مقومات العيش الكريم.
من جهته تحدث خليل “تاجر أجهزة” عن أن الرسوم الإضافية التي فرضتها وزارة المالية التابعة لنظام الأسد مطلع الأسبوع الماضي على أسعار جمركة الهواتف بمقدار يتراوح ما بين 50/40 بالمئة من سعر الهاتف شكّلت عقبة جديدة أمام الراغبين باقتناء الأجهزة الحديثة.
مضيفاً أن القرار الجديد سيدفع بالراغبين بجمركة هواتفهم بشكل أكبر نحو السوق السوداء “غير المرخّصة” للهروب من دفع أموال إضافية “غير منطقية” لشركات الاتصال المتمثلة بكل من MTN-SYRIATEL علماً بأن الخدمات المقدمة هي ذاتها مع وجود فارق مالي بشكل كبير بين الجهتين.
بدوره تحدث عمر “مهرب أجهزة من لبنان إلى سورية” عن أن الإعلان عن إصدار هاتف iPhone 14 سيشكل مصدراً جديداً للرزق وذلك من خلال طلب الهاتف من قبل ميسوري الحال داخل سورية، والراغبين بالتهرب من الضريبة المالية المتمثلة بدفع نصف ثمن الجهاز لقاء تفعيل خدمة العمل على الشبكة السورية.
يُشار إلى أن تكلفة شراء هاتف iPhone 14 داخل سورية تتطلب راتب موظف حكومي لنحو سبعين شهراً متتالياً، أو ما يعادل خمسة أعوام وثمانية أشهر في حال كان يتقاضى مبلغ 100 ألف ليرة سورية.