كشف رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي، انهيار قطاع الدواجن في معظم المناطق بسورية، وهو بالرمق الأخير ولا يعمل منه حالياً سوى 20 بالمئة فقط، ومحافظة حمص تعاني كباقي المحافظات من هذا الانهيار.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن العلي قوله: إن 80 بالمائة من المربين توقفوا نهائياً عن العمل والـ 20 بالمائة المتبقية تعاني وتكابد للبقاء في الإنتاج، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه سيفقد الفروج من الأسواق خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.
وأشار العلي، أنه لم يعد هناك أمل بإنقاذ هذا القطاع، ويستحيل أن يكون هناك أمل به ما لم تتدخل الحكومة بدعم الأعلاف والمحروقات بشكل جيد ليعاود المربين التربية.
ولفت إلى أن القوة الشرائية لدى المواطن ضعيفة جداً، وهذا ما يتحكم بسعر كيلو الفروج في الوقت الحالي ولو كان هناك قوة شرائية جيدة لوصل سعر الكيلو إلى 20 ألف ليرة بحسب كلفة الإنتاج.
في غضون ذلك، توقع مدير عامّ المؤسسة العامة للدواجن، سامي أبو دان، أن يصل سعر البيضة الواحدة إلى 1000 ليرة سورية في مناطق سيطرة النظام، نتيجة ارتفاع أسعار العلف.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، عن أبو دان أن قطاع الدواجن يواجه مشكلة زيادة أسعار العلف، موضحاً أن سعر طن علف الصويا ارتفع من أربعة إلى 8.5 مليون ليرة بالسوق الحرة، وهي غير متوافرة، فيما لم تعد المؤسسة العامة للأعلاف قادرة على تغطية احتياجات مؤسسة الدواجن.
بدورها، كشفت صحيفة “تشرين” الموالية أن أسعار البيض في مناطق سيطرة النظام، جعلت آخِر مصادر البروتين حلماً لأغلبية الأسر السورية، بعد أن أصبح سعر صحن البيض أكثر من 21 ألف ليرة، وهو في حالة ارتفاع يومي.
ونقلت صحيفة “تشرين” الرسمية عن الخبير الاقتصادي جورج خزام، قوله: إن هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى انهيار قطاع الدواجن وارتفاع أسعار الفروج والبيض، منها ما فرضته وزارة التجارة الداخلية من أسعار للمبيع أقل من تكلفة الإنتاج تحت التهديد والترهيب بالسجن والغرامات، ولم تترك التسعير بالأسواق وفق قانون العرض والطلب، فضلاً عن المضاربة من قِبل الوزارة نفسها وهذا تسبب بخروج المزيد من المربين من السوق.
ولفت إلى ارتفاع أسعار العلف المحلية أعلى بكثير من أسعار العلف في دول الجوار، ما أدى لدخول كميات كبيرة من الفروج المهرب من لبنان، وبأسعار أرخص، وتكبيد مربي الفروج الخسائر، يُضاف إلى ذلك الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات للتدفئة والنقل.