أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 60 بالمئة من السكان في سوريا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي.
وذكر البرنامج أن 12.4 مليون شخص في سوريا "يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام"، وهو ما يمثّل زيادة كبيرة و"مقلقة"، حيث كان عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسوريا شهر أيار / مايو العام الماضي 9.3 مليون شخص.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "جيسكا لوسون" إن مما يثير القلق أن "الوجبة الأساسية أصبحت الآن بعيدة عن متناول غالبية العائلات".
وأضافت أن "المزيد من السوريين ينزلقون إلى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت أن "الوضع الاقتصادي في سوريا يتسبب بضغوط هائلة على العائلات التي لم يبق لها شيء بعد سنوات من الصراع ويعتمد الكثير منها بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة"، وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".
وبلغت أسعار المواد الغذائية في سوريا مطلع عام 2021 أعلى 33 مرة من "متوسط خمس سنوات قبل 2011"، وفقاً لبرنامج الأغذية.
ويعاني السوريون وخاصة القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري من وضع معيشي صعب، نتيجة التدهور الكبير في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وشح الوقود والغاز والخبز، فضلاً عن قلة فرص العمل وتدني الأجور.