نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
شهدت منطقة شمال غربي سورية، خلال الفترة القليلة الماضية، تصاعداً في معدلات الانتحار، وذلك في تطور وحدث دخيل على المجتمع السوري، ومفرز جديد من مفرزات الحرب والضائقة المعيشية.
ويؤكد ”فريق منسقو الاستجابة” أن ارتفاع حالات الانتحار ضمن السكان في شمال غربي سورية، يعود إلى سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين، والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المدنيين في المنطقة من حالة النزوح المستمر، واستمرار الضائقة المادية.
يضاف إلى ذلك حالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام على مدنهم وقراهم.
وأشار الفريق إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تسجيل حالتي انتحار في المنطقة من قبل مدنيين، ليرتفع عدد الحالات الموثقة إلى 75 حالة بينهم 25 حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الجاري.
ومعظم تلك الحالات من فئة النساء، ويعود ذلك إلى عدم وجود من يساعدهن على تخطي الصعوبات التي يعانين منها، وكذلك من فئة اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساندة المدنيين والنازحين، وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
كما حث المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية، وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك لمنع المجتمع المحلي من الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة.
وأيضاً أوصى الفريق بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويجها والتعاون مع الجهات المسيطرة على الأرض، بالإبلاغ عن مروجي المخدرات وخاصة أن المتعاطين يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.