أعلنت اليوم إدارة مخيم الهول (40 كم جنوب شرق مدينة الحسكة) أسماء ما يقارب 300 نازح سوري معظمهم من منطقة دير الزور سيتم السماح لهم بالخروج من المخيم يوم غدٍ الجمعة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة أعلنها مجلس سوريا الديمقراطية العام الماضي قضت بإفراغ مخيم الهول من السوريين. وجاءت المبادرة بعد مطالبات شعبية وعشائرية بضرورة السماح للسوريين بمغادرة المخيم الذي يعاني من مشاكل أمنية، ونقص الرعاية الصحية.
واتهمت عدة جهات "الإدارة الذاتية" و"قسد" بجعل مخيم الهول معتقل للمدنيين، والنازحين الهاربين من الحرب، واستخدامه للحصول على مكاسب سياسية متعلقة بالحصول على اعتراف بـ"الإدارة الذاتية" ومؤسساتها من قبل الدول الخارجية، بينما تقول "الإدارة الذاتية" إن المخيم يحتوي الكثير من العناصر المرتبطين بتنظيم الدولة.
ويعاني مخيم الهول من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل الفوضى الأمنية الكبيرة المنتشرة بداخله، حيث شهد المخيم منذ بداية العام الحالي أكثر من 33 حالة قتل، بالإضافة لسوء الأحوال الإنسانية حيث توفى منذ بداية 2021طفلين بسبب نقص الرعاية الصحية، والبرد.
ويقطن حالياً أكثر من 60 ألف شخص في مخيم الهول، منهم أكثر من 30 ألف عراقي، وقد تمّ افتتاحه أول مرة عام 1991 أثناء حرب الخليج الأولى لاستقبال اللاجئين العراقيين، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2003 أثناء الهجوم الأمريكي على العراق، وجرى استقبال اللاجئين العراقيين فييه م مرة ثالثة عام 2014 بعد هجوم تنظيم الدولة على الموصل.