نداء بوست -أخبار دولية- بيونغ يانغ
في حدث غريب من نوعه، وفي بلد لا يخلو من الغرابة، يخرج كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، ليأمر مواطنيه بالتوقف عن الضحك لمدة 11 يوماً، ضمن حالة حداد تتزامن مع ذكرى يوم وفاة رئيس البلاد السابق والد الرئيس الحالي.
ويشمل الحداد، حظر الذهاب للبقالة أو الأماكن الترفيهية، ومنع الاحتفال بأعياد الميلاد، وعدم شرب الكحول، بالإضافة إلى منع البكاء بصوت مرتفع، حتى في حالات الوفاة المتزامنة مع فترة الحداد.
وتعتبر كوريا الشمالية من أغرب الدول في العالم، من حيث التفرد بالكثير من الإجراءات الحكومية الدكتاتورية، والتي غلب عليها السرية والكتمان أمام الإعلام العالمي لفترة طويلة. دون أدنى تفكير بحرية السكان حتى بداخل منازلهم.
تمتلك كوريا الشمالية تقويماً خاصاً بها يبدأ سنته الأولى منذ مولد قائدهم الروحي "كيم سونج" عام 1912م، ويُمنع الاحتفال بعيد الميلاد في حال صادف كلاً من الثامن من تموز والسابع عشر من كانون أول من كل عام، حيث يتزامن هذان التاريخان مع تاريخ وفاة اثنين من أعظم قادتها.
ويستخدم الإنترنت عدد قليل ومحدود من المواطنين، وهم في الغالب موظفون بمواقع حكومية معينة، ويُجبر الذكور على مشابهة قادتهم في قصات الشعر.
ويذكر أن كوريا الشمالية استأجرت مشجعين ليهتفوا لفريق كرة القدم خلال تصفيات كأس العالم عام 2010.
وتتجاوز أعداد الجنود الاحتياطيين في كوريا الشمالية، مجموع سكان دولة النرويج بضعفين ونصف الضعف. ذلك أن عدد الجنود الاحتياطيين يصل إلى 13 مليوناً نصفهم نساء. كما أن الطرق المعبدة فيها لا تتجاوز 3 بالمئة من شبكتها الطرقية.
وفي السنوات السابقة، يشار إلى أن حالات الحداد التي أعلنتها كوريا الشمالية في ذكرى رحيل الزعيم الراحل كانت تستمر لمدة أسبوع، ولكن خلال العام الجاري تم إعلانها لمدة 11 يوماً لأن الذكرى السنوية خلال العام الجاري تتزامن مع الذكرى العاشرة لرحيله.
ومن المتوقع أن تعيش البلاد ما يعرف بـ «مهرجان الدموع» مثلما حدث حين تم تشييع جثمان الزعيم الراحل، حيث مارس مواطنو كوريا الشمالية حالة من البكاء الجماعي.