نداء بوست -ولاء الحوراني- درعا
في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده محافظة درعا، سجلت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية 10عمليات اغتيال أدت إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين بجروح.
وأفاد مصدر محلي في مدينة نوى غرب درعا بمقتل كل من صهيب الواوي، وفارس الخطيب، ومحمد دحدل إثر استهدافهم يوم الأحد الماضي بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من “تل أم حوران” بين مدينتي جاسم ونوى.
وينحدر الشبان الثلاثة من مدينة نوى بريف درعا الغربي وكانوا قد عملوا ضمن فصائل المعارضة قبيل اتفاقية التسوية عام 2018.
كما قتل في ذات اليوم وفي المدينة ذاتها الشاب ميزر سعيد العمارين بطلق ناري من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية أو أمنية.
وفي سياق متصل، قُتل ناصر صبري البردان إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة طفس غربي درعا، وهو مدني يعمل في مطعم في المدينة، ولم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية أو الفصائل المعارضة.
كذلك أفاد مصدر محلي في بلدة السهوة شرقي درعا بمقتل كل من الشاب منير زياد المضحي والشاب يحيى عبد المعطي الديات إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والسهوة.
والشابان مدنيان لم يسبق لهما الانضمام لأي جهة عسكرية، حيث قام المسلحون بسرقة دراجتهما النارية والأجهزة الخلوية التي بحوزتهما.
في السياق ذاته، قتل أحمد مأمون أبو جيش وأصيب آخر كان برفقته إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة “داعل” بريف درعا الأوسط، ويتهم أبو جيش بالعمل في تجارة المخدرات.
كما قتل في 27 من الشهر الجاري ضابط برتبة ملازم من قوات النظام السوري، وأصيب آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق الشيخ سعد -نوى غربي درعا.
ومساء الخميس 26 أيار/ مايو الجاري لقي حسين فنيخر المنحدر من بلدة خراب الشحم غربي درعا مصرعه إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين.
وعمل فنيخر في المجال الطبي في منطقة القنيطرة قبيل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا لينضم بعد التسوية لصفوف الفرقة الرابعة.
وفي 25 من أيار/ مايو الحالي قتل كل من سيف محمد عياش وعبد الله صبحي القداح جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في محيط بلدة كحيل شرقي درعا وهم في طريقهم للمناوبة على أحد الحواجز العسكرية.
ويعمل كلاهما لصالح اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية بعد أن كان يتبع للفيلق الخامس المدعوم من قبل الشرطة العسكرية الروسية.
فيما قتل كل من أحمد محمد الحيدر، وابنه حسين الحيدر من مدينة “جاسم” بريف درعا الشمالي جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة نمر وقرية العالية غربي درعا في 24 أيار/ مايو الجاري.
وكان قد تعرض في اليوم ذاته الشاب عمار العبود البالغ من العمر 20 عاماً لعملية اغتيال بطلق ناري من قبل مجهولين في بلدة النعيمة شرق درعا ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي شهر نيسان/ إبريل الماضي شهد ارتفاعاً في عمليات الاغتيال حيث تم تسجيل 90 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 51 شخصاً (31 من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً و20 من عناصر قوات النظام والمجموعات التابعة له)، إضافة إلى إصابة 35 آخرين ونجاة 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم، وذلك بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.
فيما شهدت المحافظة خلال شهر آذار/ مارس الماضي، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح، فيما نجا اثنان من محاولة التصفية.
ومن بين القتلى 9 عناصر سابقون في فصائل المعارضة لم ينخرطوا بأي تشكيل عسكري بعد “التسوية”، و7 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، و3 عناصر التحقوا بأفرع النظام السوري بعد “التسوية”.
يذكر أن الوضع الأمني في درعا يزداد سوءاً يوماً بعد يوم إذ تشهد المدن والبلدات بشكل يومي عمليات ومحاولات اغتيال إضافة إلى حوادث السرقة والتشليح على الطرقات وإغراق درعا بالمخدرات وترويج تجارتها من قبل المجموعات المحلية التابعة للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني.