حذّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أثر الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي خلال النزاعات حول العالم، والتي تعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر وتحرمهم مع عائلاتهم من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية.
وذكرت "يونيسف" في تقرير صادر عنها أن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا، يحتاجون إلى الوصول للمياه والصرف الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية من الصراع.
وأفاد مدير برامج الطوارئ في "يونيسف"، "مانويل فونتين"، أن "الحصول على المياه هو وسيلة للبقاء لا يجب أن تستخدم أبداً كأسلوب حرب".
وخلال شهر آذار/ مارس الماضي حذر ممثل اليونيسف في سوريا من أن الحرب لا تقضي على حاضر أطفال سوريا فحسب، لكنها تهدد مستقبلهم أيضاً، مشيراً إلى أنه بعد 10 سنوات، ترك النزاع 90% من الأطفال السوريين في حاجة إلى المساعدة.
وفي تصريح أدلى به أثناء مشاركته عَبْر تقنية الفيديو في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، قال "بو فيكتور نيلوند"، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في سوريا: إن أزمة ثلاثية من العنف والبؤس الاقتصادي وجائحة "كـوفيد-19" دفعت بالعائلات إلى حافة اليأس.
وذكّر المسؤول الأممي بأن الوضع في شمال غربي سوريا مقلق بشكل خاص، حيث لا يزال ملايين الأطفال نازحين، إذ فرت عائلات كثيرة من العنف عدة مرات -بعضها يصل إلى سبع مرات- بحثاً عن الأمان، يعيش هؤلاء في خيام وملاجئ ومبانٍ مدمَّرة أو غير مكتملة البناء.
يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كشفت أن أكثر من نصف أطفال سوريا محرومون من التعليم، وقالت المنظمة الأممية: إن أكثر من مليونين و400 ألف طفل سوري باتوا خارج مقاعد الدراسة، نحوُ 40% منهم من الإناث.