“نداء بوست”- ولاء الحوراني- درعا
تسبَّب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة -وزيادة عدد ساعات التقنيين القسري الذي تفرضه شركة الكهرباء في محافظة درعا- في تفاقم معاناة المدنيين.
كما يصل التيار الكهربائي لبعض المدن والقرى ساعة واحدة خلال النهار، وساعة خلال الليل وبشكل غير متواصل.
وتنقطع الكهرباء خلال ساعات اليوم أكثر من أربع مرات، الأمر الذي أدى إلى إتلاف أدوات السكان الكهربائية، ومعظم العائلات لا تستفيد منها خوفاً من الأعطال الكهربائية داخل المنازل نتيجة قطع الكهرباء المتواصل وضعفها في كثير من الأحيان.
كذلك فإن تباعد فترات وصل التيار الكهربائي وعدم انتظامه يتسبب في تباعد فترات وصول المياه عبر الشبكات الرئيسية، إذ إن بعض قرى المحافظة تعاني من انقطاع المياه منذ أكثر من 3 شهور.
وقد أدى الأمر إلى زيادة الطلب على صهاريج نقل المياه، مما جعل أسعارها ترتفع في ظل ظروف إنسانية صعبة وتدني مستوى المعيشة.
ودفعت ساعات التقنين الطويلة بعض السكان إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية التي تعمل على البنزين أو المازوت ولكن ارتفاع أسعار المحروقات جعل الأمر صعباً على المدنيين.
أما بالنسبة لتشغيل الكهرباء المنزلية عن طريق الطاقة الشمسية البديلة فإن أسعارها تعتبر مرتفعة جداً حيث يعجز معظم العائلات عن شرائها.
وتواجه حكومة الأسد هذا الواقع السيئ للتيار الكهربائي تارة بإلقاء اللوم على نقص الغاز والوَقود، وتارة أخرى على الحمولات الزائدة على الشبكة السيئة.