نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
مع انتشار جائحة "كورونا" وازدياد عدد الإصابات والوَفَيات بشكل تصاعُدي وملحوظ في محافظة درعا، شهدت أسعار الأدوية الطبية ارتفاعاً كبيراً فضلاً عن فِقْدان كثير من الأصناف ونُدرة توفُّرها في الصيدليات.
هذا الارتفاع في الأسعار جاء استغلالاً من بعض معامل الأدوية والمستودعات التي رفعت أسعار بيع أدويتها للصيدليات مبرِّرة ذلك بانهيار الليرة السورية مقابل الدولار.
إضافة إلى أزمة النقص الحادّ في بعض الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب جشع أصحاب شركات الدواء واحتكارهم للأدوية وعدم إرسال كميات كافية للصيدليات ليقوموا فيما بعد برفع أسعارها أو بيعها في السوق السوداء بثلاثة أضعاف سعرها الرئيسي.
أحد الصيادلة رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية قال لـ "نداء بوست": إن "المحافظة تعاني نقصاً في المستلزمات الطبية لذلك فهي غير مستعدة لمواجهة فيروس كورونا، كميات المعقمات قليلة للغاية فضلاً عن نقص في أدوية السكري والضغط والمضادات الحيوية والكميات التي تأتي من مستودعات الدواء للصيدليات غير كافية لجميع المرضى".
من جهته تحدث "يوسف" لـ "نداء بوست" بالقول: إن لديه توأماً ثلاثياً عمره لا يتجاوز أربعة أشهر، وحليب الأطفال مقطوع بشكل كلي في محافظة درعا منذ نحو شهرين، وإن تواجدت كميات قليلة منه فبأسعار خيالية، أطفالي بحاجة إلى الحليب وأنا عاجز عن تأمينه لهم.
يؤكد "أحمد" لـ "نداء بوست" أن الكثير من الصيدليات أغلقت أبوابها أمام المرضى بسبب عدم قدرتها على تأمين الدواء لارتفاع أسعاره أضعافاً مُضاعَفةً فضلاً عن نُدرة توفُّر كثير من الأنواع.
أزمة ارتفاع أسعار الأدوية واحتكارها من قِبل شركات الدواء التي تقوم برفع أسعارها ليتبعها دوماً قرارات وزارة صحة النظام برفع أسعار الأدوية رسمياً يعكس سُوء القطاع الصحي وتَدَنِّي خدماته في محافظة درعا.