وصفت الفنانة المعارضة للنظام السوري، يارا، صبري إطلاق النظام السوري سراح بضعة أشخاص من موقوفي مدينة دوما في ريف دمشق بأنها "عملية خداع".
وقالت "صبري" في منشور على صفحتها في "فيسبوك": إن النظام السوري مكَرَ بأهالي مدينة دوما بعد وعوده بإطلاق سراحهم من سجونه..
وأوضحت الفنانة التي تتابع أخبار المعتقلين السوريين، إنه "بعد انتظار أهل دوما إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في ساحتها، كان من أطلق سـراحهم النظام هم من المحكومين بتهم جنائية".
وتابعت: "نظام الأسد أقام احتفالية بمشاركة مسؤوليه"، مشيرة إلى مشاهد أمهات المعتقلين يتجاهلن خطاب الحضور وهن يذرفن الدموع..الأمهات كن بانتظار أبنائهن وعينهن على الحافلة التي تقل 26 موقوفاً من المدنيين.
وختمت:"أمهات المعـتقلين ينظرن للحافلة علهن يحظين برؤيتهم بعد سنوات من التغييب في الزنازين".
وقبل أيام، أبلغت قوات النظام السوري أهالي "دوما" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أنها ستطلق سراح عدد من أبناء المدينة المعتقلين في سجونها، تنفيذاً لما أسمتها بـ"مبادرة الوفاء".
وأذاع النظام عبر مكبرات الصوت في المساجد، أنه سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين، ودعا ذويهم إلى التجمع في الساعة الثانية من ظهر اليوم أمام مجلس المدينة لانتظار الحافلات التي ستقل المفرج عنهم.
وقالت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" إن جميع الأهالي الذين لديهم أبناء أو أقارب معتقلون لدى النظام، تجمعوا في المكان المحدد في انتظار ذويهم، خاصة وأن التعميم لم يحدد من هم الأشخاص الذين سيطلق سراحهم أو عددهم.
وبحسب المصادر فإن شعبة "حزب البعث" في المدينة، نصبت مع وصول الأهالي إلى الساحة خياماً ونظمت مسيرة مؤيدة لـ"بشار الأسد"، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام التابعة للنظام كانت متواجدة وعملت على تغطية هذه الفعالية.
وبعد ذلك وصل إلى المدينة وفد أمني رفيع من النظام يترأسه اللواء "حسام لوقا" رئيس شعبة المخابرات العامة، ومحافظ ريف دمشق "معتز أبو منصور"، وأعضاء في "مجلس الشعب"، وبرفقته حافلة تقل المعتقلين المفرج عنهم.
وتفاجأ الأهالي بأن عدد الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم لا يتجاوز الـ14 شخصاً، جميعهم تم اعتقالهم قبل فترة قصيرة، وتحديداً قبيل الانتخابات، بتهم جنائية ودعاوى شخصية، ووفقاً لمصادر "نداء بوست" فإن هذا "العفو" لم يشمل أيّاً من المعتقلين الذين يقبعون في سجون النظام منذ سنوات.
وأجرت وسائل الإعلام التابعة للنظام، لقاءات مع الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم، قاموا خلالها بتوجيه الشكر لـ"بشار الأسد"، في وقت أصاب أهالي المعتقلين والمختفين قسرياً خيبة أمل كبيرة.
يذكر أن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" اختار في السادس والعشرين من شهر أيار/ مايو الماضي مدينة "دوما" للإدلاء بصوته ضمن الانتخابات التي نظمها مؤخراً، وخلال تواجده هناك قدم وعوداً للأهالي بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين واقع المنطقة.