نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
تُقاسي محافظة درعا واقعاً معيشياً مريراً منذ نحو ثلاث سنوات أي بعد سيطرة النظام بدعم روسي على المحافظة منتصف تموز/ يونيو عام 2018.
رغم الوعود الإصلاحية لحكومة الأسد بتحسين الأوضاع الخدمية وتقديم الخدمات الأساسية وتلبية متطلبات المواطنين، إلا أنها منذ اتفاقية التسوية في العام 2018 لا تزال وُعودها حِبْراً على ورق.
حيث تشتكي المحافظة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وقطعاً في مياه الشرب ونقص كمية الخبز ورداءة جودته ونقص الغاز، فضلاً عن سُوء الواقع الصحي، إذ إن الكثير من المراكز الصحية خارج الخدمة منذ سيطرة النظام على درعا فضلاً عن ارتفاع في الأسعار والإيجارات وسوء المواصلات وغيرها الكثير من الواقع الخدمي السيئ الذي تشهده المحافظة.
وُعود حكومة النظام بالإصلاح وتحسين الخدمات في بلدات درعا كان آخِرها قرار مجلس وزراء النظام في جلسته الأسبوعية أول أمس الثلاثاء البدء بخطة تنموية وخدمية في المناطق التي أنجزت التسويات، رغم أن وُعودها السابقة منذ عام 2018 لم تَفِ بها.
وُعود وتعهُّدات لا يُعوِّل عليها سُكان المحافظة ما دفعهم للاعتماد على المبادرات الخيرية وجمع التبرعات من أبناء المحافظة لترميم ما دمره النظام وعجز عن تأهيله في البِنى التحتية والخدمية من مدارس ومساجد ومياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات ومراكز صحية.
واقع سيئ ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم في ظل تَدَنِّي مستوى المعيشة والنقص الحاصل في كل الخدمات تقابله حكومة النظام بوُعود يصفها البعض بالجعجعة التي لا يُرَى لها طِحْنٌ.