نظم عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في شمال غربي سوريا وقفة احتجاجية على أوتوستراد "إدلب – باب الهوى" للتعبير عن رفضها في إغلاق المعبر بوجه المساعدات الإنسانية.
وحضرت أكثر من 50 منظمة إنسانية إلى الوقفة وتم تنظيم سلسلة بشرية من قِبل موظفي المنظمات للتعبير عن عدم الرضا بإغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا في وجه المساعدات الإنسانية للشعب السوري، حيث تسعى روسيا جاهدة إلى عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الأممية عَبْر ذاك المعبر.
وشكَّل أكثر من 2500 عامل في المجال الإنساني والخدمي السلسلة البشرية في محافظة إدلب، كما شارك إلى جانبهم فِرَق الدفاع المدني السوري.
وعن الهدف من إقامة هذه الوقفة الاحتجاجية قال "وسيم الأسعد" -مدير مركز "مكاني" في منظمة "شفق": "نحن اليوم أتينا إلى هذه الوقفة الاحتجاجية، لكي نرفض أي قرار من شأنه التسبُّب في إغلاق معبر «باب الهوى» الذي يُعَدّ المنفذ الوحيد لأكثر من 4 ملايين نسمة في شمال غربي سوريا، كما أنه يُعَدّ شريان الحياة لأكثر من مليونَيْ نازح داخل محافظة إدلب".
وأضاف "الأسعد" في حديث لموقع "نداء بوست": "نحن أتينا لنُوصل رسالة للعالم أجمع أن إيقاف دخول المساعدات من معبر «باب الهوى» هو إيقاف الحياة وحكم إعدام بحق أكثر من 4 ملايين نسمة في إدلب".
من جهته قال "نادر وتد" العامل في منظمة srd: "نحن اليوم هنا للمحافظة على شريان الحياة في الشمال السوري، ونعمل على الضغط من أجل تمديد دخول المساعدات إليه من خلال هذه الوقفة، حيث إن هذه الجموع التي حضرت اليوم همها الوحيد هو عدم إغلاق الحياة في الشمال المحرَّر من خلال إيقاف هذا المعبر".
ويُعَدّ معبر "باب الهوى" هو المعبر الوحيد الذي تدخل من خلاله قوافل المساعدات الأممية لمنطقة إدلب، حيث بلغ عدد الشاحنات خلال عام 2021 ستة آلاف ومئتَيْ شاحنة محملة بـ 140 ألف طنّ من المساعدات الإنسانية.