نداء بوست- أخبار عربية- إسطنبول- خاص
أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط اتصالاً هاتفياً، اليوم الخميس، مع الكاتبة التركية بيرين بيرسايجيلي موت، عبّر فيه عن تقديره لما ورد في مقالها المنشور في صحيفة “يني شفق” التركية، والذي جاء على شكل رسالة موجّهة إلى الشاعر السوري ”أدونيس“ ذكّرته فيه الكاتبة بمأساة الشعب السوري التي تجاهلها حين قدم قبل أيام إلى إزمير ليتسلم جائزة من رئيس بلدية أحد أحيائها ”بيرقلي“ حملت اسم ”جائزة هوميروس“.
ونشرت “يني شفق” الرسالة صباح أمس الأربعاء، وتمت ترجمتها إلى اللغة العربية وجرى تناقلها بشكل واسع بين السوريين واللبنانيين، ونشره موقع “تلفزيون سورية” و”نداء بوست” ومواقع سورية وعربية عديدة خلال ساعات قليلة وأحدثت ضجة كبيرة في الأوساط التركية التي عبّرت غالبية منها عن رفضها لمنح أدونيس جائزة فوق دماء السوريين، ووقوفه بصحبة شخصيات أدبية عُرف عنها دعوتها المستمرة إلى التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
صحيفة “يني شفق” التركية تُوجِّه رسالة مفتوحة إلى الشاعر السوري أدونيس
وقالت بيرسايجيلي موت في رسالتها مخاطبةً أدونيس: ”عندما رأيتكم تأتون إلى المدينة التي وُلدت وترعرعت فيها، تذكرت ذلك مرة أخرى. لكن هل تعرفون مَن كنت أفكر به أكثر؟ آه، كان الطفل “إيلان” فقط، الذي بكيت بعده لعدة أيام، وتمنيت أن أموت بدلاً من رؤية هذا الطفل المسكين. جلبت لنا الأمواج جسد الطفل إيلان الهامد، على شاطئ البحر حيث كنت تتجول بابتسامة كبيرة على وجهكم، سيدي“.
يُذكر أن الزعيم اللبناني جنبلاط حافَظ ومنذ العام 2011 على موقف ثابت من دعم وتأييد الشعب السوري الذي اعتبر أنه تعرّض للإبادة على يد الأسد وسط تخاذُل عالمي فاضح. وجنبلاط الذي يُعَدّ قارئاً من الطراز الأول، واحدٌ من قليلين من الزعماء السياسيين العرب المعروفين بدعم الثقافة والمبدعين في مسيرتهم السياسية، سواء بشكل مباشر أو عَبْر مهرجانات بيت الدين أو عَبْر أجهزة الحزب التقدمي الاشتراكي ونشاطات عقيلته نورا الشرباتي جنبلاط العديدة.
ظاهرة استدعاء الشبيحة إلى تركيا كيف نواجهها؟.. أدونيس نموذجاً