نداء بوست-أيهم الشيخ-إدلب
خرج عدد من المتظاهرين في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب في وقفة احتجاجية تضامناً للشعب الأوكراني ضد الهجمات الروسية التي طالت المدن والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا.
ورفع المتظاهرون الأعلام الأوكرانية بجانب أعلام الثورة ولافتات كتب عليها “أحرار سورية مع أحرار أوكرانيا” وذلك أمام مبنى دمره الطيران الروسي.
وتوالت الحملات التضامنية مع الشعب الاوكراني من قبل السوريين حيث رسم الفنان عزيز الأسمر لوحة على جدار أحد المباني المدمَّرة بفعل قصف الطيران الروسي في بلدة “بنش”، أعرب خلالها عن التضامُن مع أوكرانيا وشعبها، ورفض الغزو الروسي الذي تتعرَّض له.
وبدورها، أصدرت منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” بياناً أعلنت فيه تضامُنها مع الشعب الأوكراني في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة، كما أعربت عن ألمها من رؤية الأسلحة الروسية التي تم اختبارها على أجساد السوريين تُستخدَم الآنَ ضد المدنيين الأوكرانيين.
وقالت: “بصفتنا سوريين تعرضوا لأكثر من عَقْد من العدوان الروسي، نؤكد تضامُننا مع الشعب الأوكراني ووقوفنا إلى جانبه في مواجهة الإرهاب الروسي، وإننا نشجب بأشد العبارات كل أعمال العدوان عليه، كما نشعر بالإحباط بمجرد التفكير بتكرار المأساة السورية في بلد آخر مثل أوكرانيا”.
وأضافت: “إن الحكومة الروسية وبوتين القاتل لا يمكن أن يكونوا يوماً في ضفة السلام، وإن المجتمع الدولي مُطالَب بالوقوف بحزم في مواجهة إرهابهم الذي تمادى بعد عدم محاسبتهم في سورية، نأمل أن ينتهي إرهابهم وعدوانهم للأبد، ولقد حانَ الوقت لإجماع دولي يُوقِف عدوان بوتين في أوكرانيا، ويردع أي عدوان في المستقبل، وحتى لا تهدم الأعراف والقِيَم الإنسانية التي كافحت الأجيال من أجل بنائها”.
من جانبه، أصدر فريق ملهم التطوعي بياناً أكد فيه عن تضامُنه مع أوكرانيا وشعبها، مُعرِباً عن أمله في أن يحل السلام فيها وأن ينعم أطفالها بالأمان، وأن يجد العالم حداً لمجابهة الظلم الحاصل، وأن لا تكبر الكارثة وتعمّ.
وقال الفريق: “نعلم جيداً معنى أن تنقلب الحياة فجأة بسبب قصف غادر، وأن يصبح الطفل والمدني، غير آمِنين في منازلهم ومأواهم، نشاهد مظاهر الدمار والنزوح في أوكرانيا نتيجة الهجمات العسكرية الروسية، والتي سبق وكانت السبب في دمار الأراضي السورية، والتي طال ظلمُها ملايينَ الأبرياء والأطفال، متسببة بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات ليومنا هذا”.
جدير بالذكر أن الائتلاف الوطني لقُوَى الثورة والمعارضة السورية، أدان الغزو الروسي لأوكرانيا، ودعا العالم للتصدي له بحسم؛ تجنُّباً لكارثة دولية قد تمتد وتتوسع لتشمل الكثير من الدول.