نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني عن وقوع حادثة سقوط لصهريج معبأ بمادة غازية سامة أثناء نقله في المنطقة الاقتصادية داخل خليج العقبة (365 كيلومتراً جنوب العاصمة الأردنية عمّان)، مما أدى إلى تسرب الغاز في الموقع، وذلك أثناء الأعمال اليومية في ميناء العقبة بعد ظهر اليوم الإثنين.
الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أعلن قبل قليل أن عدد الوفيات جراء سقوط الصهريج وتسرب نوع من الغاز السام، يقال إنه غاز الكلورين، وصل إلى 12 حالة وفاة منهم أربعة من جنسيات عربية، وإصابة 265 آخرين. في الأثناء أبلغ عضو مجلس النواب الأردني النائب حسن الرياطي قناة “رؤيا” أن عدد الوفيات ارتفع إلى 14، وتطابق عدد الإصابات الذي ذكره الرياطي مع الرقم المعلن. الناطق ذكر أن 45 من مرتبات الأمن العام والدفاع المدني أصيبوا خلال عمليات الإنقاذ والإخلاء، خمسة منهم لا يزالون قيد العلاج.
ولي العهد في الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يتابع، موجوداً، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، تداعيات الحادث وآخر مستجداته. ومن هناك أبلغ ولي العهد تعازيه لأسر ضحايا حادثة الغاز الخطرة قياساً بالحوادث المعتادة أردنياً.
كما هبت مروحيات الأمن العام والقوات المسلحة للنجدة والإسعاف وإخلاء حالات الإصابة الخطرة. كما جهزت القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي مستشفى ميدانياً.
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية أكد أنهم في الجيش العربي لبوا النداء الوطني في التعامل مع حادثة تسريب الغاز السام في العقبة، وذلك بعمل عدة إجراءات فورية من أجل التخفيف من آثار الحادثة، وانطلاقاً من حرصها الوطني الكبير في حماية المجتمع الأردني من كل الأخطار والكوارث.
وزير الإعلام الأردني فيصل الشبول أعلن أن 123 إصابة ما تزال تتلقى العلاج بالمستشفيات، ما يشير، على ما يبدو، إلى أن زهاء 140 مصاباً غادروا المستشفيات. الشبول أعلن، إلى ذلك، أن عمليات تطهير منطقة الحادث وعموم المنطقة المحيطة ستنتهي خلال الساعات المقبلة، ما يعني أن ثمة مناطق محيطة بالحادث تعاني، ما تزال من آثار غاز الكلورين. وكشف عن تطويق مساحة دائرية بمنطقة الحادث وبما يصل إلى خمسة كيلومترات محيطة بالمنطقة المتوقع أنها ما تزال تعاني من تفاعلات سموم الانفجار وغازه بلونه الأصفر.
رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ومعه وزيرا الداخلية والصحة ومدير الأمن العام، توجهوا جميعهم إلى مدينة العقبة، وهم الآن في حالة اجتماع داخل غرفة طوارئ في مبنى المحافظة.
الخصاونة أكد أن تحقيقاً شفافاً سيجري حول ملابسات الحادث، للوقوف على حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليات. وبما يتعارض مع تصريحات الشبول وزير الإعلام، أعلن رئيس الوزراء أن (عدداً قليلاً) من المصابين غادروا المستشفيات.
من جهتها أعلنت الحكومة الأردنية حالة الطوارئ فور توارد أخبار الانفجار وتسرب الغاز بما بات يعرف باسم “حادثة العقبة”.
المدير التنفيذي لموقع طقس العرب للتنبؤات الجوية في الأردن محمد الشاكر، كشف لوسائل الإعلام أن المناطق الواقعة جنوب الميناء والمتاخمة لحدود الأردن مع المملكة العربية السعودية من الناحية البحرية، ستتأثر جراء تسرب الغاز.
وقال في تصريحات لقنوات ووكالات أنباء: إن اتجاه الرياح وقت وقوع حادثة تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، كان شمالياً غربياً، وباتجاه الجنوب.