وصل يوم أمس الأربعاء وفد إيراني يتألف من ثلاثة شخصيات إلى شرق حلب، قادماً من لبنان، وزار قرية "الرده كبير" بريف ناحية "مسكنة".
وأكد "أمجد الساري" الناطق باسم شبكة "عين الفرات" المهتمة بتتبع أنشطة إيران، في تصريح خاص لـ"نداء بوست" أن الوفد ضم 3 إيرانيين، من ضمنهم المسؤول عن ملف نشر التشيع بمدينة حلب "الحاج عبد الصاحب الموسوي"، وكل من "ياس التاج" و "مجيد أحمد".
وخلال الزيارة التقى الوفد بـ "أحمد الخلف الفرج"، شيخ عشيرة "البوحسن"، بحضور ضباط من المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، وضباط مقربون من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأشار "الساري" إلى أن الهدف من الزيارة هو التنسيق مع وكلاء إيران من الشخصيات التي جندتها للعمل لصالحها، من أجل إتمام "مشروعها الطائفي في المنطقة"، الذي يهدف بشكل أساسي لـ"نشر الفكر الطائفي الشيعي".
وأضاف: "مليشيا حزب الله اللبناني كان لها وجود في مسكنة، قبل الثورة السورية، ومشروع نشر المذهب في المنطقة ليس وليد اليوم، إذ عُرف عنها سابقاً ارتباط بعض الشخصيات فيها بحزب الله اللبناني".
وأردف بأن نشاطاً مكثفاً للإيرانيين لوحظ خلال الفترة الماضية في "مسكنة"، حيث يتم العمل على تجنيد شبان المنطقة للعمل لصالح المليشيات الإيرانية، فضلاً عن "نشر الفكر الشيعي بالتعاون مع شخصيات محلية مثل شيخ عشيرة البوحسن أحمد الخلف الفرج".
وأوضح أن "الفرج" كان قد اعتنق المذهب الشيعي في وقت سابق، وزار إيران مرات عدة، كما يتلقى دعماً مباشراً من مليشيا حزب الله.
وعملت إيران منذ تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب النظام السوري، إلى نشر "التشيع" وبناء "الحسينيات"، في مختلف المناطق السورية، وخاصة في حلب وحمص، ودمشق وريفها، ودير الزور، معتمدةً في ذلك على وكلاء محليون أغرتهم بالمال لتحقيق ما تصبو إليه.
وفي وقت سابق أكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن الحرس الثوري الإيراني أسس ميليشيا جديدة اسمها "هاشميون" لتنشط في مدينة "البوكمال" بريف دير الزور تحت شعار "حماية المقامات الدينية".