نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
شهدت الأيام الماضية زيادة في الحوالات الخارجية التي تصل لأبناء محافظة درعا من ذويهم في بلاد الاغتراب لا سيما بعد تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار وما تبعه من هجمة شرسة للغلاء والارتفاع الهستيري للأسعار الذي تشهده الأسواق المحلية.
ويعتمد ما يقارب الـ 70% من سكان المحافظة على الحوالات المالية في ظل الغلاء السائد؛ إذ تصل تكلفة معيشة الفرد الواحد إلى 800 ألف ليرة شهرياً تقريباً وذلك بالاقتصار على تأمين الحاجيات الضرورية فقط في حين أن متوسط الراتب الشهري للموظفين لا يتجاوز الـ 100 ألف ليرة كما لا تتجاوز يومية العامل الـ 10 آلاف ليرة سورية.
وتعتبر الحوالات النقدية وسيلة مساعدة من المغتربين المقيمين في الخارج لذويهم في درعا لإعانتهم على تأمين حاجاتهم المعيشية في ظلّ حالة الفقر والظروف الاقتصادية المتردية وغالباً ما تكون مبالغ محدودة لا تُغني بل تساعد على تأمين الطعام والشراب في الحدود الممكنة في وقت تغيب فيه المصادر المدرة للدخل في المحافظة.
تأتي تلك المساعدات المحدودة لتُبعِد شبح الجوع عن قاطني الداخل في ظل ارتفاع فاحش وظروف اقتصادية سيئة وصعوبة في تأمين الاحتياجات الأساسية ومتطلبات الأُسَر بالحدّ الأدنى.
يُذكر أن درعا تعاني من تدنِّي مستوى المعيشة والارتفاع الجنوني في الأسعار فضلاً عن الفقر الشديد غير المسبوق الذي تعيشه محافظة درعا وارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر فيها، ما أثقل كاهل أهلها الذين يضيق بهم الحال شيئاً فشيئاً.