نداء بوست- أخبار سورية- الحسكة
ألقى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن الحمادة كلمة وجّهها للقوات المشاركة في المناورة العسكرية في الحسكة.
ووجّه الحمادة كلامه لعناصر الجيش الوطني بالقول: “حضرنا معكم لرفع معنوياتكم، ولكنكم بجاهزيتكم العالية وعزيمتكم أثبتم أنكم من يرفع المعنويات، الأخضر سيتوسع بقوة سواعدكم وصلابة إرادتكم”.
وأضاف في حديثه “أحييكم تحية الاعتزاز والفخر وأنتم صامدون في مواقعكم، على نقاط رباطكم وجبهاتكم وداخل معسكرات التدريب، تواصلون البذل والعطاء دون كللٍ أو ملل، وتقدمون الغالي والنفيس وتبذلون الروح رخيصةً في سبيل تحقيق مطامح شعبنا الحر في الوصول إلى غدٍ مشرق لا مكان فيه للطغاة”.
وأشار في حديثه: “أيّها الإخوةُ المقاتلون، إننا في الجيش الوطني السوري نسعى بكل عزمٍ وإصرار إلى تطوير مؤسسّتنا العسكرية التي هي محط فخر واعتزاز جميع أبناء شعبنا السوري الحر لما قدمته هذه المؤسسّة من تضحيات منذ تأسيس الجيش السوري الحر خريف عام 2011م إلى يومنا هذا، تضحيات رسمَت لنا بالدمِ محور الطريق الذي يجب أن نسير فيه مهما واجهتنا صعابٌ أو مِحَن”.
وأكد الحمادة بالقول: “يا أبناء جيشنا الوطني البطل، إننا اليوم نحارب عشرات الأعداء منهم دول كروسيا وإيران إضافة إلى عشرات الميليشيات المساندة للنظام المجرم على مختلف انتماءاتهم الانفصالية والطائفية الحاقدة، وهذا يحتم علينا أن نرتقي أكثر وأكثر في تطوير قدرات جيشنا الوطني من جميع النواحي التنظيمية والتدريبية والانضباطية والسلوكية لنكون مستعدين متأهبين دوماً لخوض المعارك ومقارعة العدو على مختلف مسمياته وهزيمته”.
وأشار إلى أنه “للتدريب المنظم في المعسكرات -وَفْق خططٍ وبرامج تأهيل علمي، يتلقى بها المقاتل العلوم العسكرية بشقيها النظري والميداني- أهمية كبيرة في رفع كفاءة المقاتل في أساليب الحرب والعِلْم العسكري، فيتم الارتقاء بمهاراتكم إلى مستويات تؤهلكم لخوض المعركة الحديثة والتكيف مع شروطها وتمكنكم من التغلب على ما يمكن أن يعترضكم من صعوبات، وتصبحوا قادرين على تنفيذ المهامّ المُسنَدة إليكم في المعركة بكل دقة واحتراف فتكونون سبباً من أسباب النصر وسحق العدو”.
من جهته قال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن فصائل الجيش الوطني عززت من مواقعها العسكرية ونشرت العديد من العناصر والأسلحة والعتاد خصوصاً في المناطق المقابلة لبلدتَيْ تل تمر وأبو رأسين.
وفي ظل تلك التجهيزات قامت يوم أمس “هيئة ثائرون للتحرير” بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية تضمَّنت إطلاق عدد من قذائف المدفعية والهاون والدبابات بغية استكمال التجهيزات ورفع الجاهزية القتالية لدى عناصرها.
كما تضمنت تلك المناورات دروساً في التكتيك والاقتحام وإعادة الانتشار حيث جرت تلك المناورات في مناطق انتشار قوات الجيش الوطني المقابلة لبلدة أبو رأسين شرق رأس العين.
وشارك في تلك المناورات الفصائل المنضوية ضِمن تشكيل “هيئة ثائرون للتحرير” بشكل رئيسي بالإضافة لعدة فصائل أخرى كما حضرها فصيل “جيش الإسلام” المتواجد في ريف رأس العين الشرقي ممثلاً عن غرفة عمليات عزم كما تمت تلك المناورات بالاشتراك مع مجموعة من قوات الجيش التركي لرفع مستوى التنسيق بينها وبين فصائل الجيش الوطني وخصوصاً في عمليات الاقتحام.