نداء بوست – أخبار سورية – دمشق
علّق وزير خارجية الأسد، “فيصل المقداد”، على التفجير الأخير الذي ضرب منطقة تقسيم في إسطنبول، موجهاً تحذيراً لـ “الإدارة التركية”.
وقال “المقداد” اليوم: إن سورية تدين الإرهاب أينما كان، ولا يوجد حتى الآن أي معلومات حول الحادث الذي جرى في إسطنبول.
وأضاف: “إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سورية، فهم يعرفون بأنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سورية، فعشرات الآلاف وربما مئات الآلاف هم من أرسلوهم فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً”.
ووفق زعم المقداد: “نحن نقول للإدارة التركية بأن شعب سورية ليس غافلاً عن مؤامراتهم وأننا فهمنا الرسالة، وأن سورية ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها”.
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بخصوص إمكانية أن تدرس تركيا رفع مستوى العلاقات مع سورية من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد، “نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على (الإرهاب)”.
وأضاف أن على تركيا تقديم خطوات “بعدم دعم (الإرهاب)، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لـ(جبهة النصرة) وتنظيم (داعش)”، معتبرًا أن ذلك يبرهن على النيات “الحقيقية لهذه الإدارة التركية”، رغم كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية.
وكانت نقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول تركي كبير قوله: إن “التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم داعش لتركيا غير مقبولة”، مضيفاً: أن “أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية بطريقة أو بأخرى”، وأن سورية مشكلة أمن قومي بالنسبة إلى تركيا، وهناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد”.
وسبق أن كشفت مديرية شرطة إسطنبول هوية المنفذة للتفجير، الذي وقع في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول، والذي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة آخرين، وقالت المديرية في بيانها: إن منفذة الهجوم سورية الجنسية وتُدعى “أحلام البشير”.
ونوهت المديرية بأن المتهمة بالتفجير تلقت تعليمات بتنفيذ العملية في مدينة كوباني (عين العرب) بريف حلب، وتمكنت بعد ذلك من دخول تركيا بطريقة غير شرعية عبر منطقة عفرين.
وأشارت المديرية إلى أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق معها بتلقيها أوامر وتدريبات من قِبل تنظيمَيْ “بي كا كا/بي واي دي/واي بي جي”، حيث تم تفتيش مكان سكنها ووجدوا فيه مبالغ مالية كبيرة وبعض الذهب ومسدساً نارياً وعدداً من الرصاصات، وبعض الأوراق الثبوتية.