نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
دعا وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى تدخُّل هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وذلك بعد الهجمات المتكررة من قِبل الطائرات الإسرائيلية ضد مواقع الميليشيات الإيرانية.
كما أشار المقداد إلى أن التدخل الأممي يجب أن يكون من أجل حماية وصَوْن اتفاق فصل القوات وفض الاشتباك”.
وبحسب وكالة “سانا” فقد أكد المقداد أنه بعث رسالة احتجاج إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة حماة.
وجاء في رسالة المقداد: “تحتفظ سورية لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
كما أشار إلى أن استمرار إسرائيل في شنّ هذه الاعتداءات بات يصل إلى مستوى العدوان الممنهج والنمطي.
وأوضح وزير خارجية النظام أن “عدم إدانة هذه الاعتداءات المتكررة بات يشجع إسرائيل على التمادي والاستمرار والتوسع في دائرة العدوان”.
وذكر في حديثه “هذا الأمر يضع مصداقية الأمم المتحدة وفاعلية هيئاتها وأجهزتها المختصة على المحكّ”.
كما طالب المقداد الأمين العامّ للأمم المتحدة “بإدانة واضحة لهذه الاعتداءات المتكررة على سيادة سورية”.
وأوضح أنه يجب على كل من وكيل الأمين العامّ للشؤون السياسية، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط الاضطلاع بمهامهما”.
بدورها، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن المضادات الجوية التابعة للنظام السوري، دمرت 3 صواريخ من أصل 5 أطلقتها مقاتلات إسرائيلية ضد مواقع في حماة أول أمس السبت.
وقال نائب مدير قاعدة “حميميم” اللواء أوليغ جورافلوف: “في 9 نيسان/ إبريل أطلقت أربع مقاتلات إسرائيلية F-16 خمسة صواريخ من الأجواء اللبنانية على أهداف في سورية”.
وأضاف: “دمرت قوات الدفاع الجوي السورية 3 منها بمنظومات S-125 وPantsir-S روسية الصنع”.
وزعم أن الضربات الجوية الإسرائيلية “ألحقت أضراراً مادية طفيفة ببعض المنشآت التحتية المدنية، دون وقوع خسائر بشرية”.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع تابعة للنظام السوري في مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
وزعمت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدّت لأهداف معادية في سماء منطقة مصياف.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: إنه في “حوالَي الساعة 6:45 من مساء السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وطالت الغارات مركز البحوث العلمية، ونقاطاً في “معمل الزاوي”، ونقطة في قرية السويدي بريف مدينة مصياف.
وتُعتبر الغارات الإسرائيلية على منطقة مصياف بريف حماة هي الأولى من نوعها منذ تولي قائد سلاح الجو اللواء تومر بار منصبه قبل أيام.
ففي الرابع من نيسان/ إبريل الحالي، أقامت هيئة الأركان الإسرائيلية حفلاً لتسلم وتسليم قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
وخلال الحفل اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سورية منعت تموضع الميليشيات الإيرانية هناك.
وقال: “كان لسلسلة الهجمات التي قادها سلاح الجو أثرها الرادع في منع تموضع القوات الإيرانية في سورية، ومنع إنشاء قوة حزب الله في جنوب هضبة الجولان”.
وأضاف: “منعنا عدونا من تعزيز أنظمة أسلحة متطورة، وأحبطت قواتنا بشكل مباشر وفوري تهديدات كان من المفترض أن تخترق دولة إسرائيل وتمس مواطنيها”.
كما أشار إلى أنه يجري العمل “على زيادة وتطوير نطاق المنصات الجوية بجميع أنواعها، وزيادة نطاق أجهزة الاستشعار من الجو، وزيادة نطاق التسلح بطريقة غير مسبوقة”.
وأردف: “كل هذه الأمور سيتم استخدامها في يوم إصدار الأمر بضربات نارية دقيقة، ومعدلات هجمات ودمار عالية جداً، وسيصاحبه جزء رئيسي من المناورة، وبالتالي سيتم اعتماد وتحقيق مبدأ الشراكة وجعل سلاح الجو شريكاً كاملاً في العمل”.
من جانبه، توجه قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء عميركام نوركين إلى “الأصدقاء في الشرق الأوسط”، بكلمة باللغة العربية أكد فيها على “أهمية دور سلاح الجو كشريك فعّال في تعزيز التعاون، والمشاركة من أجل أمان شعوب المنطقة”.