نداء بوست- أخبار عربية- أنقرة
أعلنت تركيا عزم وزير الخزانة والمالية، نور الدين نباتي، إجراء زيارة إلى مصر في حزيران/ يونيو المقبل، لحضور اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تسع سنوات.
وقالت وزارة المالية التركية في بيان: إن نباتي سيشارك على رأس وفد في الاجتماعات المزمع عقدها في مدينة شرم الشيخ بين 1 و3 حزيران/ يونيو القادم.
وبحسب شبكة “تي آر تي” فإن الوزير التركي ينوي لقاء نظيره المصري على هامش الاجتماع، إضافة إلى أنه سيجري محادثات ثنائية مع نظرائه وممثلين رفيعي المستوى عن البنك الإسلامي للتنمية.
وسيتم خلال الاجتماعات مناقشة إستراتيجية البنك الإسلامي للتنمية للفترة المقبلة، والتطرق إلى آخر المستجدات المتعلقة بالاقتصاد التركي والسياسات الاقتصادية الحالية.
وتوترت العلاقات بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، حيث نددت تركيا بالانقلاب ورفضت الاعتراف بنتائجه.
تلا ذلك تراجع سريع في العلاقات، إلى أن أعلنت مصر في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه، لتمهد القاهرة بذلك الأجواء نحو مزيد من التوتر.
وفي 5 و6 أيار/ مايو العام الماضي، احتضنت العاصمة المصرية القاهرة، جولة من المحادثات الاستكشافية بين تركيا ومصر، لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين، ورَأَسَ وفدَي البلدَين نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونظيره المصري حمدي سند لوزا.
كما زار وفد من وزارة الخارجية المصرية تركيا، في الثامن والتاسع من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وعقد الجولة الثانية من المباحثات الاستكشافية مع المسؤولين الأتراك.
وتناولت المباحثات القضايا الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية، ومن بينها التطوّرات في ليبيا وسورية وفلسطين ومنطقة شرق المتوسط.
وقالت الخارجية التركية: إن المحادثات أكّدت رغبة الجانبَين في اتخاذ مزيد من الخطوات من أجل إحرازِ تقدّم في القضايا التي نُوقشت وتطبيعِ العلاقات بين البلدَين، واتفقا على مواصلة المشاورات.
من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية المصرية أنّ الطرفَين “اتفقا على مواصلة تلك المشاورات، وأكّدا على رغبتهما في تحقيق تقدّم بالموضوعات محلّ النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبَين.