نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
ترأَّس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بأمان وكرامة في السراي الحكومي، شارك فيه كلّ من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، العدل هنري خوري، الدفاع الوطني موريس سليم، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الداخلية والبلديات بسام مولوي.
وأوضح حجار بعد الاجتماع أن اللجنة استكملت البحث في المقرَّرات التي صدرت عن الاجتماع الذي عُقد في القصر الجمهوري في 11 آب/ أغسطس الجاري، وقال: “أطلعت الرئيس ميقاتي وأعضاء اللجنة عليها وتمت مناقشتها، واتفق المجتمعون على تنفيذها ومتابعتها من قِبل الوزارات والإدارات المعنية”.
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية إلى أن الأمر يحتاج إلى التنسيق في اتباع الخطوات برعاية رئيسَي الجمهورية والحكومة، وقال: “من هنا نحن نعالج الخطة التي كانت عُرضت”، مؤكداً أنها “لم تَنَلْ توافُقاً من قِبل اللجنة، لكننا مع أيّ خطوة تحصل في لبنان تصبّ في خانة عودة اللاجئين، ونحن مع كل مَن يساهم بإعادتهم، ونتمنى القيام بعمل منسَّق ونابع من السلطات والدولة اللبنانية وبالتوافُق بين أعضاء اللجنة والمجتمع الدولي”.
ورأى حجار أن لدى المجتمع الدولي موقفه وأسبابه من ملف عودة اللاجئين إلى بلادهم، أما موقف الدولة اللبنانية فهو معروف وواضح وتم إعلانه من بروكسل، ونحن في متابعة مستمرة لهذا الملف بطريقة حثيثة ودقيقة، لكن لا يمكن أن نتصرف وكأننا وحدنا”.
وقال: “الموضوع مرتبط بالوزارات اللبنانية وبالدولة السورية وبالمجتمع الدولي وبمفوضية اللاجئين، لذلك لا يمكننا اتخاذ أي خطوة منفردة، فالخطوات يجب أن تكون متكاملة بالرغم من عدم التفاهُم عليها كلها، ولكن يجب اتخاذ المسار النابع من الحوار للوصول إلى الغاية بالحدّ الأدنى وأن تبقى ضِمن إطار القانون والعودة الآمنة”.
في وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ سعي بعض الدول لدمج اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني، جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلّف الأمر، فضلاً عن أنّ القوانين المحلية والإقليمية والدولية ترفض إبعاد شعب عن أرضه لأيّ سبب كان.