نداء بوست-أخبار سورية-الدوحة
دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دول الغرب إلى اتخاذ موقف حقيقي تجاه الانتهاكات ضد الشعبين السوري والفلسطيني.
وقال آل ثاني، خلال مشاركته في منتدى “دافوس”، إن منطقة الشرق الأوسط تعاني منذ عقود من انتهاك ميثاق الأمم المتحدة في القضيتين الفلسطينية والسورية والكثير غير ذلك.
وكانت دولة قطر قد تولّت الإشراف المباشر، عبر دبلوماسيتها ومؤسستها ومراكزها البحثية والإعلامية، بالتعاون مع أطراف عربية أخرى، على دعم الانتفاضة السورية في وقت مبكر من العام 2011، ودعمت تشكيل المجلس الوطني السوري ومن ثم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الذي تم الإعلان عن ولادته في الدوحة في العام 2012 بعد مداولات عديدة شاركت فيها الدول المعنية بالملف السوري.
وقبل ذلك أسهمت قطر مع شركاء عرب وغربيين في تقديم التسليح اللازم للجيش السوري الحر، واستمر دعمها ذاك ليشمل مواجهة توسّع تنظيم داعش الإرهابي الذي تطلب من المعارضة السورية مواجهته عسكرياً في العديد من المناطق السورية.
وتذكر تقارير اقتصادية دولية أن الدوحة أنفقت ما لا يقل عن مليار دولار لدعم الثورة السورية عند انطلاقتها، وبعد ذلك موّلت السوريين خلال العامين الأولين منها بقرابة ثلاثة مليارات دولار، وفقاً لأرقام “الفاينانشال تايمز”، وتستضيف قطر اللاجئين السوريين، وخاصة كبار المسؤولين المنشقين عن النظام السوري، مثل رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب ومعاون وزير الخارجية السوري السفير فاروق طه، والعديد من الدبلوماسيين والعاملين في مؤسسات الدولة الذين رفضوا الاستمرار مع النظام بعد قتله للسوريين والمجازر التي ارتكبها بحق الأبرياء.
وكانت قطر هي الدولة الوحيدة التي سلّمت مبنى السفارة السورية للائتلاف الوطني السوري، وافتتحت فيه سفارة رسمية للمعارضة تقوم بخدماتها الدبلوماسية والقنصلية، كما ضغطت لتسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للمعارضة السورية التي مثّلها آنذاك رئيس الائتلاف في قمة الدوحة عام 2013.
كما قادت قطر الجهود الدبلوماسية الدولية لاستصدار قرارات عربية وأممية تدين جرائم النظام وتطالب بحل سياسي للأوضاع في سورية، وكان لمبعوثيها في الأمم المتحدة تأثير بالغ في الوقوف ضد الرواية الملفقة التي كان يقدمها النظام طيلة السنوات السابقة.