نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أصدرت أبرشية عكار الأرثوذكسية بياناً رسمياً أمس السبت ألغت خلاله جميع التوكيلات المسندة إلى سيادة الأسقف "إيليا طعمة" بالإضافة لصفة توكيله بالنيابة عن أبرشية عكار وتوابعها في ريف حمص الغربي منطقة وادي النصارى عقب تشكيل لجنة تحقيق بما يخص اتهامه باختلاس مبالغ مالية طائلة من التبرعات التي كانت تصل إليه بشكل شخصي بعيداً عن أروقة المطرانية.
وأكد مراسل "نداء بوست" في حمص هروب المطران "إيليا طعمة" من سورية نحو اليونان أواخر الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد على تشكيل لجنة تحقيق من قِبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس "يوحنا العاشر" برئاسة المطران سابا إسبر، وعضوية أنطونيوس الصوري من مدينة "زحلة" اللبنانية، ونقولا بعلبكي من محافظة حماة.
وبحسب البيان الذي حصل عليه "نداء بوست" فإن اللجنة ستتولى التحقيق في أسباب الخلاف الحاصل بين المطران إيليا طعمة، مع إحدى الراهبات المدعوة مريم وسوف (التي وجهت إليه اتهامات أخلاقية، وأخرى تتعلق باختلاس أموال الكنيسة التي يتم إرسالها لحسابه الشخصي من قِبل داعمي المناطق الأرثوذكسية).
ومنح القرار الصادر عن بطريرك أنطاكيا لجنة التحقيق حتى أواخر شهر تشرين الثاني الجاري من أجل تقديم تقريرها عقب استدعائها لأي شخص من أجل الاستماع إليه ولطلب المستندات المسهلة لعملها.
ورصد مراسل "نداء بوست" تغريدة للبطريرك "بطرس حزوي" تناول خلالها إعلان البطريرك إيليا طعمة بأنه يقضي إجازة روحية في اليونان على أن يعود إلى سورية عند إتاحة الفرصة، وطالب المطران بطروس حزوري مجمع الرئاسة الروحية بإصدار توضيح للشعب لمنع حدوث انقسام في الكنيسة الأثوذكسية في أسرع وقت ممكن.
وشغل البطريرك إيليا طعمة منصب صاحب سيادة أسقف منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربي منذ عشرة أعوام، ويحظى بمكانة مقربة من رئيس النظام بشار الأسد بحسب ما أكدت مصادر دينية من داخل الكنيسة الأثوذكسية في حمص.