نداء بوست- أخبار سورية- غازي عنتاب
كشف والي مدينة “غازي عنتاب” التركية داود غول أنه لن يتم إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم بشكل قسري وإنما طوعياً.
وخلال لقائه مع الهيئة الاستشارية وأعضاء لجنة التواصل في الجالية السورية بالولاية، قال غول: إن عودة السوريين إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام ستكون بعد تأمين البنى التحتية والأمنية والصحية والتعليمية والتجارية والصناعية، وليس بعد تأمين السكن فقط.
ودعا غول رجال الأعمال وأصحاب المعامل السوريين لعدم الخوف من الاستثمار، مشيراً إلى وجود أكثر من ثلاثة آلاف معمل وشركة سورية مسجلة في غازي عنتاب.
وطالب بعدم الانجرار وراء حملات التحريض التي تستهدف اللاجئين السوريين، فيما طالب المسؤولين الأمنيين السوريين، بعدم الخشية من مراجعة المراكز الأمنية، والإبلاغ عن أي إساءة يتعرضون لها، لأنه سيتم تطبيق القوانين على الطرف المعتدي دون تمييز.
وأشار في حديثه إلى موضوع استثمار الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في شمال سورية، لمن يرغب من رجال الأعمال السوريين العمل بها.
وفي وقت سابق، كشفت رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، عن بدء تطبيق ما سمّته نموذجاً للعيش المشترك بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك من أجل السلام والأمن في المدينة.
ونقل موقع “صوت أمريكا” عن شاهين قولها: إن”نموذج التعايش هو النموذج الأكثر دقة، وذلك من أجل السلام والهدوء والأمن في المدينة وليس لتقليل جودة حياة شعبنا”.
كما أضافت أن “السلطات عملت من أجل هذا الهدف على “تحديد عدد المهاجرين في كل أسرة، ومستوى تعليمهم، وأعمارهم، واحتياجات هؤلاء الأشخاص”.
وأشارت إلى أنّ هذه الإجراءات اتخذت في عام 2014، إثر تفاقُم أزمة اللجوء عالمياً، فأنشأت بلدية غازي عنتاب مكتباً فرعياً مسؤولاً عن الهجرة في المدينة وذلك اعتماداً على خبرتها السابقة في هذا الشأن”.
وأوضحت أن “الإجراءات جاءت استناداً إلى المشكلات التي كان يتعرض لها المواطنون الأتراك خلال رحلات هجرتهم”.
كذلك لفتت شاهين إلى أن التعليم هو أهم حاجة للاجئين القادمين إلى تركيا مما دفع الجهات الحكومية إلى تقديم دروس في اللغة التركية للأمهات والآباء والأطفال عبر دورات التدريب الفني والمهني في غازي عنتاب (GASMEK).
وختمت حديثها أنه “نتيجة البحث الميداني الذي قمنا به، قررنا أن المشكلة الرئيسية الثانية هي الصحة، لقد قمنا بتفعيل القانون الذي ينص على أن كل طفل يُولد في بلدنا يخضع لنظام الضمان الاجتماعي، وكذلك للأطفال اللاجئين؛ مما مكّنهم من الوصول بسهولة إلى الصحة والعلاج بسرعة”.