أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء مصرع زعيم تنظيم “داعش”، بعملية للجيش السوري الحر في محافظة درعا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو، إن الجيش الحر تمكن من قتل زعيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واعتبر بوتشينو أن مقتل القرشي يشكل ضربة جديدة لداعش، مضيفاً أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً على المنطقة، وأن “القيادة المركزية تواصل التركيز مع الحلفاء والشركاء على هزيمته”.
في سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن تصفية القرشي لم تكن نتيجة عمل أمريكي، مضيفاً أنه “مسرور بالزوال السريع لقادة داعش المتعاقبين”.
ويوم أمس الأربعاء، أعلن التنظيم مصرع زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي، دون تحديد مكان أو زمان مقتله، معلناً في الوقت نفسه تعيين أبو الحسين الحسيني القرشي خلفاً له.
وفي 10 آذار/ مارس الماضي، تولى أبو الحسن الهاشمي القرشي زعامة التنظيم، خلفاً لزعيمه السابق، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبي إبراهيم الهاشمي”، الذي قتل بعملية للجيش الأمريكي.
وشنت المجموعات المحلية في محافظة درعا في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية عسكرية ضد خلايا تنظيم داعش، استمرت عدة أيام، تمكنت خلالها من تصفية القيادي أبو عبد الرحمن العراقي الذي يعتقد أنه ذاته أبو الحسن الهاشمي.
وبعد انتهاء الحملة العسكرية، أثبتت المجموعات المحلية علاقة داعش بالنظام السوري من خلال اعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، الذي ألقت الفصائل القبض عليه بعد مداهمة مقره.
وكشف الصلخدي عن تنفيذ عناصر التنظيم عمليات اغتيال بطلب من الأفرع الأمنية والميليشيات الإيرانية، طالت عدداً من المعارضين في المنطقة.
كما أكد الصلخدي وجود تنسيق مشترك بين تنظيم داعش والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا الذي طلب تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قياديين سابقين في فصائل المعارضة، وأن يتبنى التنظيم علناً هذه العمليات.