طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، والكشف عن مصير آلاف المغيبين قسرياً.
جاء ذلك في بيان نشرته "السفارة الأمريكية في دمشق"، أمس الأربعاء، بمناسبة اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا.
وقالت السفارة: "في هذا اليوم نحيي ذكرى ضحايا انتهاكات النظام الوحشية لحقوق الإنسان، ونكرر دعوتنا للإفراج عن المعتقلين تعسفياً، والكشف عن أماكن تواجد المفقودين، ومحاسبة نظام الأسد على انتهاكاته الممنهجة".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، طالبت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة "ليندا غربنفيلد"، بالضغط على النظام للتخلي عن المماطلة في إيجاد حل للقضية السورية، والدفع نحو إطلاق سراح المعتقلين من سجونه.
وأكدت "غرينفيلد" في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أن "الوقت حان لكي يواجه النظام السبب الجذري للنزاع، وبدلاً من المماطلة، عليه أن يفرج عن أولئك الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن".
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "ميشيل باشليه" دعت إلى تشكيل آلية دولية مستقلة لتسليط الضوء على ملف المفقودين في سوريا، ومعرفة مصيرهم وأماكن وجودهم وتقديم الدعم لعائلاتهم.
جدير بالذكر أن إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشير إلى وجود قرابة 150 ألف شخص ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، وحتى الفترة ذاتها من العام الحالي، أكثر من 131 ألف منهم على يد النظام السوري.