نداء بوست – أخبار دولية – واشنطن
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معاقبة المملكة العربية السعودية بعد قرارها خفض إنتاج النفط، وذلك من خلال إبطاء تقديم المساعدات العسكرية للسعودية، بما في ذلك شحنات صواريخ “باتريوت” المتطورة.
وذكرت شبكة “NBC” الأمريكية نقلاً عن مسؤولَين أمريكيين، أن بعض المسؤولين العسكريين يؤيدون فكرة إبطاء المساعدات العسكرية، بينما يرى آخرون أن العلاقة العسكرية بين واشنطن والرياض يجب أن تكون بمعزل عن أية إجراءات انتقامية.
وأوضحت الشبكة أن الرياض لديها عقد شراء 300 صاروخ باليستي موجه من طراز “باتريوت” 104-E (GEM-T) تُستخدم في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وهي قدرة بالغة الأهمية للسعوديين الذين يواجهون تهديدًا مستمراً بالصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
وتضيف الشبكة أن بعض القادة العسكريين يشعرون بالقلق من أن قطع واشنطن المعدات مثل صواريخ باتريوت، قد يعرض القوات الأمريكية والمدنيين في السعودية للخطر، فضلاً عن تهديد العلاقات الدفاعية والأمنية الإقليمية، وقد رفعوا القضية إلى كبار مسؤولي الإدارة بأن عزل العلاقات العسكرية من شأنه أن يتماشى مع ما فعلته الإدارات السابقة وسط خلافات دبلوماسية، بحسب مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين.
ويرى مسؤولون أمريكيون، أنه بالرغم من وجود العديد من الخيارات المطروحة على الطاولة، إلا أنه لم يتم تقرير أي شيء، ومن غير المحتمل أن تكون هناك أي قرارات أو إعلانات لبعض الوقت.
ويوجد هناك خيار آخر مطروحاً على الطاولة وهو استبعاد السعوديين من أي تدريبات وارتباطات عسكرية مقبلة مثل الاجتماعات أو المؤتمرات الإقليمية.
وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة على نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل يربط الأنظمة في جميع أنحاء المنطقة، ويوفر تحذيراً واستجابة منسقة، وبذلك سيكون إبعاد السعوديين عن الأحداث أو تدريبات الدفاع الجوي من شأنه أن يرسل لهم إشارة واضحة.
وأوضح مسؤولان في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية غاضبة وتريد حقاً معاقبة السعوديين، لكن الأمر معقد نظراً لأن الشركاء والحلفاء الآخرين في المنطقة يعتمدون على المملكة العربية السعودية.
وسيكون اجتماع أوبك في كانون الأول القادم نقطة تحوُّل، وإذا زاد السعوديون الإنتاج بعد ذلك الاجتماع، فقد لا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ضد السعودية على الإطلاق، وفق ما ذكرت شبكة “NBC” الأمريكية.