نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن النظام السوري لجأ إلى الشخصيات المؤثرة من صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إعادة تبييض صورته، بتمويل من داعميهم الغربيين.
وكتبت الباحثة في العلوم السياسية وحقوق الإنسان، صوفي فوللرتون، مقالاً في الصحيفة الأمريكية أكدت فيه أن النظام عمل بجهد لتجنيد المؤثرين على السوشيال ميديا.
واعتبرت أنها فكرة بارعة لأن هؤلاء لا مواقف سياسية لهم، ولن تشملهم أي عقوبات في حال زاروا دمشق.
وأضافت الكاتبة أن صانعي المحتوى يدخلون إلى سورية عَبْر تأشيرات يحصلون عليها فقط من خلال وكالات السياحة المرتبطة بالنظام.
واعتبرت الباحثة أن النظام يستغل “سذاجة وانتهازية” صانعي المحتوى، ويضخم تعليقاتهم، معلناً أن سورية باتت آمِنة للسياحة من خلال إعلامه الرسمي.
ولفتت إلى أن المؤثرين يدعمون أجندة النظام من خلال تقديم انطباع زائف عن سورية ومشاكلها، واعتبرت أن “سياحة كهذه غير أخلاقية”.
وأشارت فوللرتون إلى أن مدوِّنة الفيديو الأيرلندية جانيت نيوهام، كانت تتحدث بحماس عن زيارتها إلى باب توما في دمشق، لكنها غير واعية أنها ليست بعيدة عن فرع المخابرات الجوية الذي يُعَدّ واحداً من أبرز منشآت التعذيب في سورية.