نداء بوست -أخبار سورية- واشنطن
قالت صحيفة الواشنطن الأمريكية: إن الدفاع المدني السوري والمعروف باسم “الخوذ البيضاء”، والذين تعرضوا للهجمات العسكرية الروسية طوال سنوات سبع، أبدوا استعدادهم لمساعدة الأوكرانيين على تنظيم طلائع المستجيبين والمسعفين.
وأضافت: “إذ لا بد أن يغدو الشعب الأوكراني بحاجة إلى كل مساعدة يمكنه تلقيها لإنقاذ أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء خلال هذا النزاع الذي قد يمتد طويلاً”.
وأكدت الصحيفة، أن الروس يستخدمون اليوم في المدن الأوكرانية ذات التكتيكات والأساليب التي استخدموها في سورية منذ العام 2015 ولغاية اليوم، وتقود نفس الهجمات التي تستهدف العائلات والأسر النازحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرقة الدفاع المدني السورية تعمل على إنقاذ المدنيين، وإخراجهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم تحت القصف منذ عام 2014. وقد أعلن هذا الفريق المؤلف من متطوعين بكامله عن قيامه بإنقاذ ما يربو عن 100 ألف مدني، وعن مقتل ما لا يقل عن 252 فرد من أعضائه خلال تلك العمليات، مضيفةً أن الفرقة الآن “بدأت تهتم بأمر آخر ضحايا بوتين”
ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح قوله “إننا هنا لنساعد إخوتنا وأخواتنا في أوكرانيا بأي طريقة ممكنة، وذلك لأن هدف بوتين هو كسر إرادة المدنيين من أبناء الشعب ”
وتابع بالقول: إن “الجيش الروسي بلا مبدأ، ولا يحترم حقوق الإنسان، ولا يلتزم بأية معايير أو أخلاق… أي أن الأوكرانيين يواجهون اليوم أشرس وأعتى آلة قتل وأكثرها إجراماً وبعداً عن الأخلاق في العالم بأسره، وقد سبق لنا أن واجهنا تلك الآلة طوال السنوات السبع الماضية”.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى إن منظمة “الخوذ البيضاء” تقوم بتجهيز سلسلة من الفيديوهات لمساعدة المدنيين الأوكرانيين على تعلم مهام الدفاع المدني، مثل طريقة التعامل مع الصواريخ التي لم تنفجر أو أفضل طريقة لإخلاء مبنى تحت القصف. كما تجهز تلك المنظمة قوائم بالمعدات واللوازم الضرورية التي لا بد أن تحتاج إليها فرق الإنقاذ والإخلاء الأوكرانية، وأبدت المنظمة استعدادها لإرسال كوادرها أيضاً.
وختمت الصحيفة، بقولها: إنه “بالرغم من اعتراف الغرب ببطولة متطوعي “الخوذ البيضاء” وشجاعتهم، فإن هذه المنظمة تتعرض باستمرار للاستهداف عبر حملة تضليل كبيرة تطلقها الحكومة الروسية ونظام الأسد، حيث يتم اتهام أفراد تلك المنظمة زوراً وبهتاناً بأنهم إرهابيون، وذلك لأن بوتين يكرههم برأي رائد، ليس فقط لأنهم يقومون بإنقاذ حياة الناس، بل لأنهم يوثقون أيضاً جرائم الحرب التي يرتكبها الروس وهم يؤدون عملهم في الإنقاذ.”
المصدر: “تلفزيون سوريا”